أكد وزير الخارجية البريطاني، وليام هيج، الإثنين، أن الاستفتاء بشأن الحكم الذاتي في منطقتين بشرق أوكرانيا الأحد «بلا أي مصداقية».
ولدى وصوله لحضور اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل الذي ستهيمن عليه مجدداً الأزمة الأوكرانية، قال هيج «إن الأمر الأكثر أهمية الآن هو الانتخابات الرئاسية الأوكرانية المقررة يوم 25 مايو».
وأضاف «هيج»: «هذه المحاولات في استفتاءات ليس لها أي مصداقية في عيون العالم. إنها غير مشروعة بموجب أي معايير، لم تطبق أي معايير، لا معيار واحد من الموضوعية ولا الشفافية أو النزاهة، كما لم تجر بشكل ملائم كاستفتاء عام أو انتخابات. كما أن من نظموها لم يسعوا حتى إلى التظاهر بتطبيق أي من تلك المعايير، الأهمية تتمثل الآن في إجراء الانتخابات الأوكرانية في 25 مايو المقبل».
ومن المقرر أن يكثف الاتحاد الأوروبي الضغط على روسيا باتخاذ خطوة أولى حذرة نحو تمديد العقوبات على الشركات والأشخاص ذوي الصلة بضم موسكو لمنطقة القرم الأوكرانية.
وقال «هيج»: «أتصور أنه من الضروري جداً لنا توضيح أننا على استعداد للمرحلة الثالثة من العقوبات، لفرض عقوبات بالغة التأثير بناء على موقف روسيا تجاه الانتخابات (الأوكرانية) المقررة في 25 مايو المقبل».
وأعلن الاتحاد الأوروبي أن الاستفتاء «غير قانوني»، وقال «إنه لن يعترف بنتائجه». لكن زعماء الانفصاليين في شرق أوكرانيا قد يستخدمون الاستفتاء لإصباغ صفة الرسمية على انفصالهم عن كييف، والذي بدأ بالاستيلاء المسلح على مبان حكومية في أكثر من 10 مدن في شرق البلاد الشهر الماضي.