قال الدكتور أسامة سليم، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، أنه يجري الاثنين، اجتماع مشترك بين خبراء ومسئولين من وزارتي الزراعة والصحة، للتوصل إلي نتائج إيجابية حول متابعة الحالة الوبائية لفيروس «كورونا»، مشيرا إلي انتهاء اللجان الفنية التابعة للهيئة بالاشتراك مع مسئولين من معهد «بحوث صحة الحيوان»، من سحب عينات من الجمال الواردة من السودان للتأكد من خلوها من المرض.
وأكد الدكتور محمد جلال عجور، مدير معهد «صحة الحيوان»، أن نتائج العينات لأكثر من 1500 عينة ثبتت خلوها من المرض.
وأضاف «سليم» في كلمته أمام مؤتمر «البيطري العربي» في دورته الـثلاثون، والذي نظمته الجمعية البيطرية المصرية، أنه علي مدار 200 عاما مضت، ومصر مستمرة في استيراد الإبل من السودان ولم تظهر أية إصابات بشرية بالمرض لدي المصريين، ورغم رصده في الجمال علميا، إلا أنه لم يثبت حتى الآن انتقاله منها إلي الإنسان.
وأشار رئيس الخدمات البيطرية، إلي وجود مرض الحمي القلاعية وتوطنه في مصر، موضحا أن دخوله إلي البلاد عام 2012 بما يسمي «العترة سات 2» جاء بعد ظهوره في ليبيا، وهو ما يفسر وصوله إلي البلاد بسبب ضعف الرقابة علي الحدود بين دول شمال إفريقيا، مدللا علي ذلك بما أعلنته السلطات الليبية بعزمها إقامة سور ترابي بين ليبيا ومصر لمنع عمليات التهريب سواء للحيوانات أو الأسلحة، وأن التعاون الإقليمي ليس رفاهية ولكنه مواجهة لما تتعرض له المنطقة من أمراض وبائية تهدده.
وأوضح «سليم» أن الحكومة اعتمدت 130 مليون جنيه للتحصين الإجباري للماشية بأجر، بهدف تحقيق السيطرة الكاملة علي الأمراض الوبائية وحماية الثروة الحيوانية لمصر، بالإضافة إلي حماية صحة الإنسان والبيئة المصرية.