اعتلى الأهلي قمة المجموعة الأولى في الدوري الممتاز عقب تعادله مع فريق غزل المحلة بهدف لكل منهما في المباراة المؤجلة بينهما منذ الأسبوع التاسع عشر، ورفع الأهلي رصيده إلى 34 نقطة متساويا مع سموحة ومتفوقا عليه بفارق الأهداف، بينما بات رصيد غزل المحلة 17 نقطة في المركز التاسع، وبات في موقف حرج للغاية مهددا بالهبوط.
وكشفت الأرقام والإحصائيات الخاصة بالمباراة عن الآتي:
سدد لاعبو الأهلي الكرة 17 مرة على مرمى غزل المحلة، 7 منها بين القائمين والعارضة بنسبة دقة 41%، وفي المقابل سدد لاعبو المحلة 8 كرات على مرمى الأهلي، منها 2 فقط بين القائمين والعارضة بنسبة دقة 25%.
صنع الأهلي 11 فرصة مؤكدة لهز شباك منافسه، أضاع لاعبوه 10 منها برعونة وعدم تركيز، مقابل 3 فرص للمحلة آخرها كانت في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة، وكان من الممكن أن يحقق مفاجأة بالفوز على متصدر المجموعة والقريب جدا من التأهل إلى المربع الذهبي.
رغم هجمات الأهلي الغزيرة على مناطق المحلة الدفاعية، والتي بلغت 54 هجمة، إلا أن عدم العناية باللمسة الأخيرة أضاع أغلبها ولم يكتمل له سوى 16 هجمة بنسبة نجاح 29.6% فقط، على عكس ممثل الفلاحين، والذي شن لاعبوه 17 هجمة فقط اكتمل منها 6 بنسبة نجاح 35.2%.
الجبهة اليمنى للأهلي كانت الأكثر هجوما وفاعلية «19 هجمة، اكتمل منها 7» ثم الهجوم من العمق «20 هجمة، اكتمل منها 6»، بينما غابت الفاعلية الهجومية عن جبهته اليسرى.. ولم ينجح فريق المحلة في غزو جبهة الأهلي اليمنى الدفاعية، وكانت أفضل جبهاته الهجومية نسبيا عبر العمق مستغلا بعض أخطاء التمرير وفقد الكرة من جانب المنافس.
عاد الأهلي إلى سيرته الأولى، حيث الاستحواذ على الكرة بنسبة كبيرة جدا بلغت 74% مقابل 26% فقط للمحلة، ولكنه لم يكن بالإيجابية الكافية لحسم المباراة لصالحه، عكس المحلة الذي أغلق مناطقه الدفاعية خاصة عقب هدف التقدم واعتمد على هجمات مرتدة سريعة، شكلت بعض الخطورة على مدار المباراة.
مرر لاعبو الأهلي الكرة 436 مرة بشكل صحيح، والملاحظ أن أغلب تلك التمريرات كانت بين رباعي خط الظهر ولاعبي ارتكاز خط الوسط، وتراجعت معدلات التمرير كلما تقدمنا نحو الخطوط الأمامية للفريق، خاصة من جانب «تريزيجيه» و«يدان» في ظل غياب السعيد المؤثر.. وفي المقابل مرر لاعبو المحلة 153 تمريرة صحيحة طوال المباراة.
9 ركلات ركنية كانت حصيلة الأهلي في اللقاء مقابل ركنيتين فقط للمحلة، وكالعادة لم تستغل، وارتكب الأهلي 12 خطأ مقابل 13 على المنافس الذي سقط لاعبوه في مصيدة التسلل مرة واحدة فقط، وهو التسلل الوحيد في اللقاء، عاكسا عدم المغامرة الهجومية من جانب المحلة ودفاعه المتكتل أمام منطقة الجزاء.
«تريزيجيه»، لاعب الأهلي، كان الأغزر تسديدا على المرمى «7 محاولات، 3 منها بين القائمين والعارضة» أحرز هدف التعادل لفريقه، وأهدر ركلة جزاء لم يكن هو المكلف بتسديدها، وهو مع «جدو» وعمرو جمال أكثر اللاعبين إضاعة للفرص أمام مرمى المحلة في تلك المباراة.
عمرو جمال لم يسدد سوى كرة واحدة فقط طوال 90 دقيقة خارج القائمين والعارضة، بينما سدد رؤوف 3 كرات «واحدة فقط بين القائمين والعارضة»، وسدد حسام عرفات، لاعب المحلة، 3 كرات أيضا «2 منها بين القائمين والعارضة وأحرز هدف فريقه».. وكان أحمد شديد هو أكثر اللاعبين صناعة للفرص التهديفية «3» وامتلك Assist في هدف الأهلي الوحيد.
«تريزيجيه» ارتكب 3 أخطاء وتعرض لمثلها، بينما كان أحمد شديد قناوي هو أكثر اللاعبين تعرضا للأخطاء «4»، ولعب الأخير 8 تمريرات عرضية «5 صحيحة بنسبة 62.5%، في حين كان أحمد فتحي هو أغزر اللاعبين على الإطلاق إرسالا للكرات العرضية «19»، 7 منها صحيحة بدقة 36.8%.
«نجيب» و«سمير»، مدافعا الأهلي، كانا الأغزر قطعا واستخلاصا للكرة «15 و14 على الترتيب» في حين اختفى الدور الدفاعي المميز لارتكاز وسط الأهلي في الضغط على المنافس واستخلاص الكرة، في حين كان «تريزيجيه» و«جدو» و«عمرو» هم الأكثر فقدا للكرة.
أفضل ممرري الكرة كانوا الثلاثي «نجيب، سمير، وعاشور» على الترتيب، بينما تراجعت نسب الدقة في التمرير مع رامي ربيعة، قناوي ، يدان وفتحي.. ورغم أن تريزيجيه امتلك دقة تمرير بلغت 91%، إلا أن تمريرته الأخيرة الخاطئة إلى الخلف كادت تتسبب في هدف ثان قاتل لغزل المحلة لولا تدخل «فتحي» بسرعة فائقة في الارتداد وخروج مناسب من إكرامي، وكان فتحي هو الأقل دقة في التمرير «77%» بسبب تمريراته العرضية غير المتقنة.