قال سعد الدين إبراهيم، رئيس مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، إن قيادات إخوانية ومصادر مقربة من المرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسي رحبت بدعوته لـ«المصالحة الوطنية» التي أطلقها، السبت، تحت اسم «مشوار الألف ميل للمصالحة مع الإخوان المسلمين»، حسب وكالة أنباء الأناضول.
وأضاف «إبراهيم»: «لابد من عمل مصالحة وطنية بين الدولة والإخوان آجلا أم عاجلا» متسائلا: ماذا سنفعل مع 700 ألف عضو في الجماعة نحن نتكلم عن مئات الآلاف، سنقتلهم، سنبيدهم، لابد من طريق للتعامل معهم؟.
وأكد «إبراهيم» أن قيادات في الصف الثاني لجماعة الإخوان المسلمين رحبوا بفكرة المصالحة بعد أن تواصلت معهم منذ أيام في تركيا ومصر، وسألوني عن حقوق الشهداء، وأبلغتهم بأن كل شيء يمكن حله بالحوار وعبر القضاء المصري، ولابد من التجاوز عن أشياء لنجاح المصالحة.
وتابع «إبراهيم»: هناك مصادر مقربة من المحيطين بالسيسي تجاوبوا مع فكرة المصالحة، وأكدوا إمكانية إجرائها بعد الانتخابات الرئاسية، متوقعا اتجاه السيسي حال فوزه، سواء في أول خطاب رئاسي أو بعده بقليل، لطرح مبادرة شاملة للمصالحة الوطنية.
وأشار إلى أنه من الوارد أن يكرر السيسي ما فعله حسني مبارك، الرئيس الأسبق، بالإفراج عن سجناء سياسيين تم حبسهم في عهد السادات، مؤكدًا أن جماعة الإخوان لابد أن تقدم اعتذارا للمجتمع، ويجب إعادة تأهيلهم لضمهم للحياة السياسية.