x

بالفيديو.. مستشفيات الحميات تستقبل «كورونا» بالقطط والقمامة

الأحد 11-05-2014 23:28 | كتب: ريهام العراقي |
الإهمال داخل « مستشفيات الحميات » الإهمال داخل « مستشفيات الحميات » تصوير : بسمة فتحى

مجموعة من الأمراض باتت متوطنة فى مصر بين أنفلونزا الطيور والخنازير وحاليًا ضيف ثالث ثقيل يدعى «فيروس كورونا» القاتل الذى لم يتم اختراع علاج له حتى الآن. مستشفيات الحميات فى مصر هى المكان الوحيد المفترض أن يكون جاهزاًلاستقبال هؤلاء المرضى لكن أوضاع هذه المستشفيات لم يكن فى أفضل حال. بين أسرة غير كافية، وعنابر متسخة مليئة بالحيوانات الأليفة التى تشارك المرضى أماكن علاجهم وأحيانا طعامهم، تقف وزارة الصحة عاجزة عن توفير علاج لهؤلاء، فلجأوا إلى شرائها على نفقتهم الخاصة. ونقابة أطباء علّق أعضاؤها إضرابهم الذى يطالب بكادر خاص يدفعهم للتركيز فى عملهم وميزانية كافية للصحة تمكنهم من تقديم خدمة آدمية للمرضى الواقفين فى طوابير لا تنتهى ينتظرون الشفاء.

الإهمال داخل « مستشفيات الحميات »

رعشة قوية تنفض جسدها النحيل، وكلمات غير مفهومة تهذى بها من حين لآخر، تفزع الأم الثلاثينية وتتحسس جبين ابنتها الصغيرة لتفاجأ بارتفاع شديد فى درجة حرارتها. تهرول الأم إلى الشارع فى رحلة بحث عن علاج لابنتها شرط ألا يتجاوز 20 جنيها أجرة عملها اليومى من مسح سلالم المنازل.

أكوام من الأتربة على الجانبين يتخللها برك من الصرف الصحى. مرضى وزوار يفترشون الأرض أمام عنابر تشبه غرف احتجاز المساجين أكثر منها غرف علاج المرضى. ملابس مبتلة متناثرة على شبابيك الغرف لتجف على ضوء الشمس. قطط ضالة تنتقل من حجرة إلى أخرى باحثة عن طعامها.. هنا فى مستشفى حميات إمبابة بمحافظة الجيزة.

داخل عنبر 2 بمستشفى حميات إمبابة تغيب اللافتات التحذيرية على جدران العنبر من خطورة فيروس «كورونا» القاتل وضرورة اتباع الإجراءات الوقائية لتجنب الإصابة بالفيروس. انتقلت والدة الطفلة بسنت محمود من منطقة وراق العرب بالجيزة تحمل ابنتها إلى مستشفى الحميات بعد نصيحة من جيرانها. كانت عقارب الساعة تجاوزت الثامنة والنصف صباحا، إلا أن طبيب قسم الاستقبال والطوارئ لم يحضر بعد إلى المستشفى حسب رواية الأم. وأعداد المرضى فى تزايد مستمر، وصرخات ابنتها لا تتوقف من الألم، تنهض من حين لآخر للسؤال عن ميعاد حضور الطبيب ولا يجيب عنها أحد، قبل أن تمر نصف ساعة يحضر بعدها الطبيب وتأخذ بسنت دورها فى الكشف. يأمر الطبيب بحجزها فى المستشفى بسبب إصابتها بأعراض التهاب رئوى وارتفاع درجة حرارتها إلى 40 درجة مئوية.

فى نفس المستشفى يرقد يوسف الذى لم يتجاوز الثالثة من عمره والمصاب بحصبة ألمانية، تجاوره هويدا مصطفى السيدة الستينية المصابة بالتهاب رئوى، يفصل بينهما سرير تنام عليه الطفلة بسنت، 4 سنوات، التى لم يشخص الأطباء حالتها بعد، إلا أن حرارتها التى تصل إلى الأربعين أجبرت الأطباء على حجزها. أما آية مصطفى، 24 عاما، فمصابة بحمى النفاس، وسمية، 50 عاما، مصابة بضيق فى التنفس وارتفاع فى درجة الحرارة غير معلوم السبب، وأحمد المصاب بالتهاب رئوى وارتفاع فى الحرارة داخل نفس العنبر.

تقول والدة الطفلة بسنت: «عندى 6 أولاد، أربيهم من مسح سلالم البيوت، والدهم راجل أرزقى يوم يشتغل وباقى الأسبوع قاعد فى البيت. بسنت لما تعبت جبتها بسرعة على مستشفى الحميات علشان مكنتش عارفة تاخد نفسها وحرارتها مرتفعة قوى، وخفت يكون عندها حاجة وحشة. وبعد ما الدكتور كشف عليها واتحجزت فى المستشفى لقيت التمريض بيعطينى برشامتين قالوا إنهم مضاد حيوى. قلتلهم ازاى تاخد برشام وهى عندها 4 سنين، بليل مفيش دكتور نبطشى ولا ممرضة بتمر علينا ولما أقولهم بنتى بتسخن قوى قالتلى الممرضة حطيها تحت الحنفية فى الحمام». تصمت الأم لحظات، وتستكمل: «لو كان معايا فلوس كنت عالجت بنتى عند دكتور خاص بس أعمل ايه ربنا أراد إنى أتحوج للمستشفيات الحكومية، اللى حتى العلاج فيها بقى بفلوس».

الإهمال داخل « مستشفيات الحميات »

4 عنابر كاملة تم إغلاقها فى مستشفى حميات إمبابة بسبب غياب الصيانة تسبب فى أزمة زحام، فلا توجد أسرّة كافية بالمستشفى الذى يستقبل 390 ألف مريض كل عام، حسب أوراق المستشفى، يخدم هذه الآلاف طاقم تمريض لا يتجاوز 160 ممرضة، إضافة إلى رفض وزارة الصحة افتتاح مبنى ملحق تم الانتهاء من إنشائه عام 1997 لأسباب غير معلومة.

نقص الإمكانيات فى مستشفى حميات إمبابة لم يقتصر على نقص عدد الأسِرة ونقص العلاج الذى دفع المرضى لشرائه من خارج المستشفى، وإنما تفتقد أبسط الاحتياجات داخل عنابر الحجز وهى الحوامل الحديدية اللازمة لتعليق المحاليل. فلم تجد رحاب إحدى الممرضات بالمستشفى وسيلة لتركيب المحلول للمرضى سوى ربطه فى شباك العنبر أعلى سرير المريض بواسطة إيشارب والدته.

18 حقنة و3 زجاجات مضاد حيوى هى روشتة علاج يوسف الذى لم يتجاوز الثالثة من عمره داخل مستشفى حميات إمبابة لمدة ستة أيام كاملة لم يتعرف خلالها الأطباء بالمستشفى على حالته المرضية إلا فى نهاية أسبوع من البحث وتشخيص حالته بأنها «حصبة ألمانية». يحكى مصطفى محمد والد يوسف عن رحلة علاجه بالمستشفى، قائلا: «يوسف تعبان من 6 أيام، وكنت أتردد على العيادات الخارجية بالمستشفى، وكشف عليه أربعة أطباء مختلفين وأمر كل منهم بصرف دواء يختلف عن الآخر، وخلال الستة أيام أخد يوسف 18 حقنة مضاد حيوى، وفوجئنا بظهور طفح جلدى غطى وجهه مع ارتفاع شديد فى درجة الحرارة ليخبرنا الدكتور بعد 7 أيام بإصابة ابنى بحصبة ألمانية وأوصى بضرورة حجزه فى المستشفي».

رغم اكتشاف أطباء مستشفى حميات إمبابة إصابة يوسف بالحصبة الألمانية المعدية، إلا أنه لم يتم احتجازه فى «عنبر العزل» وإنما يرقد فى عنبر 11، مع مرضى آخرين، الأمر الذى تسبب فى مشادات كلامية بين المرافقين للمرضى داخل العنبر والممرضات، لكن ذلك قوبل بعبارة واحدة من جانب إحدى الممرضات: «اللى مش عاجبه يمشى ويروح يعالج ابنه فى مستشفى خاص»، فالتزم الجميع الصمت.

زيارة إلى مكتب الدكتور صلاح عبدالمنعم مدير المستشفى، لم تستمر أكثر من 10 دقائق، تحدث خلالها عن جهود المستشفى والإمكانيات الضعيفة، لكنه رفض التعليق على الصور والفيديوهات التى توضح تدنى مستوى الخدمة الصحية إلى درجة وجود حيوانات مع المرضى فى العنابر.

طالما سمعت فايزة أحمد مصطفى السيدة الخمسينية عن الإهمال داخل المستشفيات الحكومية، إلا أن إصابتها بالحمى أجبرتها على المجىء من العمرانية محل سكنها الى مستشفى حميات إمبابة لتصبح واحدة ممن عاشوا تجربة العلاج داخل المستشفى. تروى شهادتها قائلة: «تم حجزى داخل مستشفى حميات إمبابة بعد إصابتى بحمى وتورم شديد فى قدمى ونقص فى الأكسجين، ومنذ يومين إزرقّ وجهى وكفى يدى ولم أستطع التنفس فسندنى عدد من المرضى إلى إحدى الممرضات وطلبت جلسة أكسجين فرفضت الممرضة واكتفت بإعطائى جلسة بخار فقط، وطلبت منها توفير كرسى متحرك للجلوس عليه بدلا مساندة المرضى لى، فأخبرتنى الممرضة أنها ستبحث عن واحد داخل غرف العنابر لكنها لم تتوصل إليه، وفوجئت فى اليوم الثانى من حجزى بالمستشفى بتورم شديد فى كف يدى اليمنى وعجزت الممرضة عن علاجى أو عرضى على أحد الأطباء بحجة عدم وجود طبيب نوبتجى فى المستشفى». تشتكى فايزة من سوء معاملة المرضى داخل حميات إمبابة، ووصفتها بـ«غير الآدمية»، وأنها لم تحصل على أى خدمة داخل المستشفى إلا بمقابل مادى للممرضات وعاملات النظافة، متسائلة عن إمكانية قبول وزير الصحة علاج أبنائه فى المستشفيات الحكومية.

ترقد آية عبدالله الفتاة العشرينية بوجه شاحب داخل إحدى الغرف بعنبر 4 مصابة بحمى نفاس وأنيميا حادة منذ ثلاثة أيام، لم تتوقف عن البكاء لحظة واحدة طلبت فيها من والدتها إنقاذها من «مستشفى الجحيم»، على حد قولها، لتحتضن ابنها الرضيع مرة واحدة وإن كلفها ذلك حياتها.

خبرة آية فى مجال التمريض، حيث عملت لفترة كمساعدة فى إحدى العيادات الخاصة، جعلها تكتشف أخطاء كثيرة تقع فيها الممرضات داخل المستشفى وهو ما سبب لها مجموعة من المشاكل. تقول: «أصبت بحمى نفاس بعد الولادة بعدة أيام، وقام الطبيب بتحويلى إلى مستشفى حميات إمبابة للعلاج، إلا أننى اكتشفت عجزا كبيرا فى المستشفى الذى يعانى من نقص فى الأدوية ونضطر لشرائها من الخارج على نفقتنا، ويضم العنبر مرضى مصابين بحصبة ألمانية ومن الضرورى عزلهم فى غرف العزل، وهو ما يعرضنا للعدوى».

لم يكن انتقال العدوى من أحمد ابن العاشرة من عمره إلى والدته الثلاثينية وأخته ذات الثمانى سنوات أمرًا غريبا، وإنما قصة متكررة، حسب شهادات المرضى الذين ترددوا فى السابق على المستشفى، تقول هناء والدة أحمد: «أصيب ابنى بحمى والتهاب فى الشعب الهوائية وتم حجزه داخل المستشفى قبل نحو أسبوع مع ستة مرضى آخرين بالعنبر. وبسبب غياب التعقيم والنظافة العامة انتقلت إليّ العدوى بعد يومين من حجز ابنى، ولا أعرف إذا كانت العدوى انتقلت إليّ من ابنى أو من مرضى آخرين، ثم انتقلت العدوى إلى ابنتى بعدها بيومين وتم حجزها فى غرفة مجاورة لى وأتردد عليها لخدمتها أيضا. وأنا لست الحالة الوحيدة التى نقلت لها العدوى فى المستشفى، فهناك أكثر من حالة لأمهات انتقلت إليهن العدوى أثناء خدمتهن لأبنائهن فى المستشفى».

فى ثانى محافظات القاهرة الكبرى، القليوبية وعلى بعد عدة أمتار من مدخل مدينة قليوب يقع مستشفى حميات قليوب عبارة عن مبنى صغير يضم صيدلية المستشفى وعيادة خارجية تتراص أمامها 4 مقاعد حديدية لانتظار المرضى، تفصلهما بوابة حديدية تصل إلى مبنى من دور واحد يضم عددا من الحجرات تتوسطهما لافتة إرشادية تشير إلى عنابر الرجال وأخرى للنساء.

الإهمال داخل « مستشفيات الحميات »

داخل حجرة ضيقة يرقد يوسف أحمد طفل رضيع لم يتم شهره السابع، تتصل قدمه الصغيرة بخرطوم صغير من كيس محلول علاجى، تفشل محاولات أمه فى تهدئته فلا يكف عن البكاء. ثلاث ليالٍ كاملة يرقد فيها يوسف ولم يستطع الأطباء بمستشفى قليوب تشخيص حالته، تقول الأم: «3 أيام فى مستشفى قليوب ومفيش حد عارف ابنى عنده إيه، ومفيش دكاترة بتمر علينا لا الصبح ولا بالليل، والدواء بنشتريه على حسابنا. ولما ابنى يسخن بليل بخاف أخرج من الأوضة علشان أروح الحمام أغسل راسه، لإن النور قاطع ومفيش حارس أمن واحد فى المستشفى».

فى غرفة صغيرة مجاورة انشغلت إحدى السيدات فى مسح الأرض، هى ليست عاملة نظافة وإنما والدة للطفل محمد إبراهيم المحجوز فى المستشفى. لتنظيف الغرفة لابد وأن تدفع للعاملة 5 جنيهات، لكنها لا تستطيع، ما دفعها إلى تنظيف الغرفة بنفسها خوفا على صحة ابنها المحجوز فى العنبر. تقول: «لما جيت المستشفى بابنى المصاب بحمى من يومين لقيت ملاءة السرير متسخة والحشرات منتشرة بالغرفة وحسيت إن ابنى لو قعد فى الأوضة دى هيمرض أكتر، فطلبت من عاملة النظافة مسح الأوضة، وبعد ما مسحتها قالتلى فين الحلاوة وطلبت 5 جنيهات، طيب هو أنا أجيب لها 5 جنيه، لو معايا كنت رحت بابنى مستشفى خاص بدل من علاجه فى المستشفى دى. فاضطريت آخد منه تيشيرت وأمسح بيه الأرض».

مستشفى قليوب ليس استثناء فى أزمة انتشار قطط الشارع، الصورة تتكرر هنا أيضًا مثل مستشفى حميات إمبابة، تشارك المرضى أسرتهم، وأحيانا أطباق طعامهم وباءت جميع محاولات المرضى وذويهم بالفشل فى طرد القطط المنتشرة بالمستشفى، فاعتاد كل طرف على الثانى.

ما بين مستشفيات أبوالريش وحميات إمبابة وقليوب ترددت والدة الطفل أحمد حسن، عمره 5 أشهر فقط، أملا فى علاج ابنها لكن الرحلة انتهت بها مرة أخرى فى قليوب حيث تسكن. شخّص أطباء كل مستشفى حالة ابنها الصحية بشكل مختلف، لتقع الأم فى حيرة وتستمر حرارة ابنها مرتفعة. تقول: «ارتفعت حرارة ابنى فتوجهت به الى مستشفى حميات قليوب ونصحنى أحد الأطباء بالتوجه الى مستشفى أبوالريش بالقاهرة لعدم وجود إمكانيات بالمستشفى، فاكتفوا بتركيب محاليل له وأخبرونى بأنه لا يمكن حجزه، وأن على الذهاب إلى أحد مستشفيات الحميات، فانتقلت إلى حميات إمبابة وهناك قال لى دكتور بالمستشفى ارجعى حميات قليوب علشان مفيش سرير فاضى لابنك، ورجعت تانى لمستشفى قليوب ومش عارفة أروح بيه فين».

على بعد 33 كيلو مترا جنوب حلوان يقع مستشفى حميات الصف التابعة للمستشفى المركزى فى المنطقة المشهورة بكثافتها السكانية المرتفعة، والتى تخدم أكثر من 30 قرية. رغم الإعلان عن احتياجات المستشفى لشغل منصب مدير وأطباء للعمل بها، ويشتكى عدد من أهالى الصف من عدم انضباط حضور طاقم الأطباء والتمريض فى المستشفى خاصة فى الفترة المسائية الأمر الذى أدى إلى تدهور الخدمة الصحية فى مدينة الصف بالكامل.

كانت عقارب الساعة تقترب من الثانية عشرة بعد منتصف الليل عندما ارتفعت درجة حرارة حنان وأصيبت بنزيف فى أنفها، هرولت الأم إلى مستشفى حميات الصف التى تبعد خطوات منها إلا أنها لم تجد طبيبا، واضطرت إلى تأجير سيارة خاصة للذهاب إلى مستشفى أم المصريين فى الجيزة لإنقاذ ابنتها الصغيرة، وفى مستشفى أم المصريين نصحها الأطباء بنقل ابنتها إلى مستشفى حميات إمبابة.

تقول هناء عاشور والدة الطفلة حنان: «لو مفيش معاك فلوس هتموت فى المستشفيات الحكومية، أنا بنتى كانت هاتروح منى فى لحظة واحدة علشان المستشفيات مفيهاش حد باليل لاستقبال المرضى. بنتى نزفت لمدة ساعتين وكانت محتاجة نقل دم ومش معايا فلوس علشان أعالجها، ووزير الصحة بيزور المستشفيات وبيعترف بتدنى الخدمة الصحية ومش بيعمل حاجة تانية، المفروض كل المسؤولين فى المستشفيات يتحاسبوا علشان إحنا مصريين ومن حقنا نتعالج».

الإهمال داخل « مستشفيات الحميات »

«لا عزاء للفقراء»، بهذه الكلمات عبر محمد حسين أحد أهالى مدينة الصف عن حال المستشفيات الحكومية، يقول: «بلدنا قام فيها ثورتين ومفيش حاجة اتغيرت، بالعكس البلد بتتراجع للخلف، المفروض إن مستشفى حميات الصف بتخدم المدينة و30 قرية مجاورة بالرغم من ذلك لا نجد أى رعاية صحية، مفيش حقنة ولا قطن فى المستشفى، بنشترى كل حاجة على حسابنا وراضيين بس نلاقى دكاترة تعالج ولادنا. هو دا المطلوب بس».

بالمقابل، أكد الدكتور أشرف الأتربى، مدير عام الإدارة الطبية لمستشفيات الحميات بوزارة الصحة، أن الوزارة استعدت لاستقبال فيروس «كورونا» من خلال تجهيز 43 مستشفى حميات، جميعها مستعد لاستقبال حالات الاشتباه بالإصابة بالفيروس، بالتوازى مع رفع كفاءات غرف العناية المركزة بها. وحول شكوى المرضى من إهمال بالمستشفيات الحكومية التى زارتها «المصرى اليوم» أثناء إجراء هذا التحقيق، اعترف العشرى بوجود سلبيات داخل المستشفيات الحكومية، مستدركا: «لكنها أخطاء فردية وسلوك شخصى فقط»، موضحا أنه يتم التعامل مع الحالات المشتبه بإصابتها بفيروس كورونا من خلال أخذ عينة وإرسالها إلى المعامل المركزية بوزارة الصحة، ويتم عزلها فى قسم العزل الطبى بالمستشفى، وتقديم الرعاية الصحية للمريض لحين التأكد من إيجابية أو سلبية العينة. وأشار الأتربى إلى أنه لا يمكن حجز المصابين بأمراض معدية، كالحصبة الألمانية مع مرضى آخرين داخل نفس العنبر، وأن إجراءات العزل لها بروتوكول خاص يتم تطبيقه، ومخالفة ذلك لا يعنى أن هذه هى القاعدة.

شاهد فيديو التحقيق كاملاً:

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية