قال الدكتور عبد العزيز حجازي، رئيس وزراء مصر الأسبق، إن حرب أكتوبر 1973 والنصر فيها لم يكن السبب الوحيد في الانفتاح الاقتصادي على الغرب، مشيرًا إلى أن مصر بدأت في تطبيق سياسة الانفتاح الاقتصادي قبل حرب أكتوبر، ولكن هذه الحرب سارعت من وتيرته.
وأضاف «حجازي» في صالون إحسان عبدالقدوس، الذى عقد مساء السبت، بنقابة الصحفيين، أنه غير مسؤول عما حدث بالبلاد في الفترة بعد يناير 1975، قائلاً: «أبرئ نفسي من الانفتاح بعد عام 1975، وقد فشلت سياسة الانفتاح لسوء تطبيقها في مصر».
وأوضح «حجازي» أن الانفتاح الاقتصادي لم يكن نظرية وفلسفة ولكن كان حاجة وطنية، وضرورة فرضتها الظروف، لفتح الباب للاستثمار، وأنه كان تغيراً وطنيا مستقلا لم تتحكم فيه القوي الدولية أو الشركات متعددة الجنسيات.
وطالب «حجازي» الرئيس المقبل بتقييم الأوضاع جيدا في جميع المناحي، ورسم خطته، وإعداد رؤيته للمستقبل قبل تولي المسؤولية وحلف اليمين رسميًا، والاستفادة من الطاقات المعطلة، مشددا على ضرورة طرح وثيقة لرؤية مصر الاقتصادية للمستقبل لا تمثل رأى شخص أو حزب وإنما تمثل رأى أمة.
من جانبه قال محمد عبدالقدوس، وكيل نقابة الصحفيين، إن انعقاد هذه الندوة جاء بمناسبة مرور 40 عاما على الانفتاح الاقتصادي، الذي أعقب حرب السادس من أكتوبر في عام 1973.