x

اتفاق ماسبيرو وmbc يجدد الصراع بين الإعلام الرسمى والخاص

السبت 10-05-2014 19:31 | كتب: محمد طه |
10)
10) تصوير : طارق وجيه

أثار توقيع اتحاد الإذاعة والتليفزيون اتفاقية تفاهم مع مجموعة mbc ردود أفعال واسعة، حيث انقسم الوسط الإعلامى بين مؤيد ومعارض، حيث يرى البعض أن هذا التعاون يصب فى مصلحة التليفزيون المصرى الذى يعانى من أزمة مالية حقيقية، فيما يبدى البعض الآخر تخوفه من استغلال مكتبة التليفزيون.

ورفض عصام الأمير، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، التعليق على مطالبة البعض بإبلاغ الأمن القومى بالاتفاق الذى تم توقيعه مع mbc، وقال: لست بعيداً عن الأمن القومى، وفعلت ما أراه فى صالح التليفزيون المصرى، كما أننى لست مطالباً بالرد على من لا يعجبهم الاتفاق.

وقال علاء الكحكى، الوكيل الإعلانى لقناة النهار: لسنا طرفاً فى الصراع الدائر بمجال الإعلانات، وليس لدى تعليق على اتفاق وزيرة الإعلام مع مجموعة mbc، لأن هذا الأمر يخص الوزيرة، فهى صاحبة القرار وتعرف عيوبه ومميزاته.

ونفى الكحكى تأسيس شركة إعلانات تجمع بين قنوات النهار والحياة وcbc، موضحاً أن هناك وكيلاً إعلانياً وشركة لإعلانات قناة الحياة فقط، بعد أن تركها وكيلها الإعلانى، وأنه أحد الشركاء فيها لكن هذه الشركة بعيدة عن إعلانات النهار وcbc.

من جانبه، قال الدكتور حسن على، عميد كلية الإعلام ببنى سويف: «الاتفاق فى صالح التليفزيون المصرى، إذا ابتعد عن أرشيف ماسبيرو، لأن التعامل مع الأرشيف هو الأزمة الحقيقية فى هذا الاتفاق، ولا أعلم كيف يتعامل التليفزيون مع mbc فيما يتعلق بهذا البند فى التعاقد؟

وهل سيكون حق استغلال أم بيعاً لمدة؟ وسبق أن كان هناك تعاون مع مجموعة art وتم بيع (ماستر) العديد من الأفلام لصاحبها الشيخ صالح كامل».

وأضاف حسن: التليفزيون يحاول الاستفادة من الكيان الجاذب للإعلانات، وهو مجموعة mbc من خلال التدريب، رغم أن لدينا أقدم معهد للتدريب، ولكنه يدار بطريقة خطأ ويحتاج إلى إعادة تأهيل، وmbc ستستفيد من مدينة الإنتاج والنايل سات والهندسة الإذاعية للتليفزيون.

وأشار إلى أن ما يحدث من صراع الكيانات الأخرى ضد الاتفاق هو فى الأساس صراع مصالح، خاصة أن هذه الكيانات سبق أن ضربت التليفزيون فى الإعلانات.

وأكد الدكتور حسن عماد، عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة، أن الاتفاق مجرد مذكرة تفاهم من أجل مصلحة الطرفين، خاصة أن التليفزيون يعانى من أزمة إعلانات منذ فترة، ويواجه حرباً شعواء شنتها بعض القنوات الفضائية بهدف القضاء على الإعلام الرسمى، والسيطرة هى على الإعلام كله، رغم أن تلك القنوات الخاصة تقوم على أكتاف أبناء التليفزيون.

وقال عماد: كان لابد أن تكون هناك وسيلة للتليفزيون المصرى حتى يحصل على أموال، خاصة أنه يمتلك قوة كبيرة من الخبرات، والإمكانيات الهندسية والبرامجية، وسيستفيد من القوة التسويقية لمجموعة mbc، وستستفيد mbc أيضاً من النايل سات ومدينة الإنتاج والتبادل الإخبارى والهندسة الإذاعية.

وأضاف: الكيانات الكبرى فى مجال الإعلام على مستوى العالم تعتمد على التحالف. وأنا أؤيد هذا الاتفاق، بشرط عدم استغلال أرشيف التليفزيون، ويجب أن تكون هناك شفافية فى هذا الاتفاق لمنع وجود فساد فى منتصف الطريق.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية