فى تحول لافت فى موقف السودان من الأزمة، قال وزير الخارجية السودانى، على كرتى، إن بلاده تعتبر أكثر الدول تضرراً حال بناء سد النهضة الإثيوبى، دون دراسات تثبت سلامته، أو جدواه الاقتصادية لدول إثيوبيا والسودان ومصر.
وأضاف كرتى، فى تصريحات صحفية نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط: «السودان عندما شعر أن هناك تراخياً فى النظر إلى هذه المسائل، شكل لجنة وطنية تدرس كافة جوانب السد، لها حق التعاون مع أى لجان وطنية أخرى إثيوبية أو مصرية».
ورفض وزير الخارجية السودانى، المنهج المصرى فى تعامله مع أزمة سد النهضة الإثيوبى، ودعا الإعلام المصرى وبعض الجهات- التى لم يسمها- لوقف ما وصفه «بالمنهج التهريجى» تجاه القضية، على حد قوله. مبيناً أن ملف السد يجرى فيه السودان دراسة كاملة.
ووصف كرتى، العلاقات السودانية المصرية بـ«الجيدة»، مؤكداً أن بلاده رفضت التدخل فى الأزمة السياسية فى مصر، باعتبارها شأناً داخلياً.
من جانبه أكد هانئ رسلان، رئيس وحدة دراسات السودان وحوض النيل بمركز الأهرام للدراسات، أن تصريح وزير الخارجية الذى تحدث فيه عن شعور السودان بالقلق من عدم اكتمال دراسات السد النهضة أمر إيجابى، وتسير فى الطريق الصحيح، موضحاً أن الأضرار الناتجة عن السد وعدم اكتمال الدراسات ثابتة قطعياً بنص تقرير اللجنة الثلاثية الموقع عليه من الجانب الإثيوبى، وأن السودان كان عضواً فى هذه اللجنة وشارك فى وضع التقرير. وأضاف رسلان "تشكيل الخرطوم لجنة وطنية لدراسة آثار السد النهضة أمر جيد، لأن الملاحظة المصرية الأساسية كانت ترى أن الموقف السودانى من السد كان سياسياً ويتم من خلال شخص كان يعمل فى البنك الدولى، الذى عاد لتمرير الخطط الأمريكية والدفاع عن مصالح ما يقولون عنها إنها دول المنبع وصولاً إلى قضية تسعير المياه.