كشف تقرير رسمى لوزارة الموارد المائية والرى عن وجه آخر لكارثة السيول والأمطار المفاجئة التى ضربت عدة مناطق متفرقة فى البلاد مؤخراً، وقطعت عدداً من الطرق، وأودت بحياة طفل وأصابت وحاصرت العشرات وشردت المئات، حيث استبشر بدو سيناء خيراً بالسيول وبذروا تقاوى القمح والبطيخ فى مساحات واسعة فى الأراضى التى تعرضت للأمطار والسيول.
وبحسب تقرير وزارة الرى، حققت السيول والأمطار الغزيرة فوائد أمام سدود الإعاقة بمختلف المناطق فى سيناء، وبلغ إجمالى كميات المياه التى خلفتها أكثر من 4.6 مليارات متر مكعب، تكفى لرى نحو 700 ألف فدان لمدة عام، وساهمت فى زيادة إيرادات نهر النيل والسدود بسيناء، إلى جانب الخزانات الجوفية.
وذكر التقرير، الذى تم عرضه على الوزير من قطاعات الوزارة المعنية بملف السيول، أن «الأمطار الغزيرة التى تعرضت لها البلاد تم استيعابها من خلال مخرات السيول وتصريفها إلى مجرى نهر النيل والخزانات وأمام السدود».
وقال الوزير الدكتور محمد عبدالمطلب: «فى جنوب سيناء، تم حجز نحو نصف مليون متر مكعب من المياه أمام سد أم خشيبة إضافة إلى 100 ألف متر أمام سد الطيبة، وفى شمال سيناء تم حجز نصف مليون متر مكعب مياه أمام سد الكرم».
وأوضح أنه تقرر تشكيل لجان مرور ومتابعة يومية وغرف عمليات على مدار 24 ساعة تحسباً لأى أمطار أو سيول خلال الأيام القادمة، لتفادى الآثار السلبية الناتجة عن مخاطر السيول وحماية المنشآت المحيطة بالسدود والخزانات المائية والاستفادة من الموارد المائية الناتجة عن الأمطار والسيول.
