أكد الدكتور شريف صلاح، استشاري التحاليل الطبية بمستشفى الرحاب التخصصي، الحاصل على الميدالية الذهبية في معرض «جنيف» الدولي للاختراعات 2014، أحد المكرمين الأربعة الذى كرمهم الدكتور وائل الدجوي، وزير التعليم العالي، أنه لمس تغييرًا إيجابيًا من قبل المسؤولين في مصر تجاه المبتكرين والمخترعين، حيث أبدى «الدجوي» مساندته ورغبته في دعم الأفكار الجيدة والمبتكرة.
وأعرب «صلاح» عن أمله فى أن يجد اختراعه لعلاج فيروس نقص المناعة «الإيدز» باستخدام أسلوب جديد، الدعم الكامل، خاصة أن الفيروس يؤثر تأثيرًا سلبيًا اقتصاديا واجتماعيًا وصحيًا على البشر، مشيرًا إلى أن الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي سيبرفع تقريرًا مفصلا للوزير عن العلاج الجديد.
وقال إن اختراعه حصل على براءة اختراع من مكتب البراءات العالمي بجنيف، مما مكنه من الاشتراك في معرض جنيف الدولي للاختراعات، الذي يعقد للعام 42 على التوالي، وشارك فيه هذا العام 45 دولة، وبلغ عدد العارضين حوالي 790، عرضوا نحو ألف اختراع، موضحًا أنه سجل هذا الاختراع بمكتب البراءات المصري التابع لأكاديمية البحث العلمي والتكنولوحيا، ومن المقرر أن يحصل على الموافقة خلال 4 أشهر.
وشرح الدكتور شريف صلاح علاجه الجديد لمرض الإيدز، موضحا أنه يعتمد على تنشيط أجسام مناعية خاصة ضد إنزيم (reverse transferase system) وهو نهج جديد للقضاء على فيروس الإيدز مكونا صبغة فعالة لتثبيط متلازمة نقص المناعة المكتسبة، لافتا أن العلاج غير مكلف إذا ما قورن بالعلاجات الأخرى في نفس مجاله، بالإضافة إلى أنه يقدم مقاومة مناعية دائمة، ما يرشح استخدامه كواق من الإصابة بالمرض، لأنه يقوم بتفعيل تكوين أجسام مناعية ومستقبلات جديدة تساعد الخلية المناعية على الانتباه لحظة دخول الفيروس وإيقاف نظام عمله الإنزيمي داخل جسم الإنسان المصاب به.
وأضاف أنه تم تجربة هذا العلاج على 11 متطوعًا، تم شفاء 5 حالات منها تمامًا ونشرها علميًا في الدوريات العالمية، ما يعد إنجازا غير مسبوق، لافتا إلى أن العلاج عبارة عن حقن تحت الجلد يستخدم لمدة 3 أشهر متتالية غير محدثة لأي آثار جانبية مثل الأدوية المعتادة التي تتسبب في الاكتئاب، فقدان الشهية، الضعف، وفقد الإحساس بالحياة.
ودعا إلى تبنى جهة بحثية في مصر لهذا العلاج، حيث إن فكرته مستوفية كل شروط الإنتاج ولا ينقصها سوى الموافقة على إجراء تجارب أولية على عينة بشرية كبيرة من 200 - 300 مريض، مشيرًا إلى أن هذا يمهد، بعد الحصول على النتائج، لإنتاج أول دواء مصري 100% في العالم للقضاء على فيروس الإيدز.
وأكد أن المرض موجود في مصر بنسبة تتراوح مابين 3 و4 % ولابد من الاعتراف بذلك ونشر الوعي الصحي بأن هذا المرض لا ينقل فقط من خلال العلاقات غير الطبيعية ولكن ينقل أيضا من خلال طرق أخرى.