x

حملة إغاثة تركية لأفريقيا الوسطى

السبت 10-05-2014 15:09 | كتب: الأناضول |
فتنة طائفية بين المسلمين والمسيحين بأفريقيا الوسطى فتنة طائفية بين المسلمين والمسيحين بأفريقيا الوسطى تصوير : رويترز

أشار المدير العام للهلال الأحمر التركي، محمد غوللو أوغلو، في حديث لمراسل وكالة «الأناضول»، إلى الحاجة الماسة للمساعدات الإنسانية في أفريقيا الوسطى، في ظل وجود مصاعب جغرافية لوجستية وأمنية، في إيصال المساعدات.

وتحدث غوللو أوغلو عن جهود مساعدات الهيئات التركية، لتلك الجمهورية التي تعاني من اشتباكات طائفية أدت إلى مقتل المئات وفرار الآلاف من المسلمين من منازلهم.

وأوضح «أوغلو» أن حوالي نصف مواطني أفريقيا الوسطى، البالغ عددهم 4.6 مليون نسمة، يعانون من اضطراب الوضع الأمني، أو من غياب الاحتياجات الأساسية، وأن حوالي مليون شخص منهم اضطروا إلى ترك منازلهم والعيش كنازحين داخل البلاد وخارجها.

ولفت «أوغلو» إلى أن الوضع في أفريقيا الوسطى يعتبر سيئاً، حتى في حال عدم وجود اضطرابات أمنية، إذ تعاني البلاد من الفقر وتدني الشروط الصحية، حيث يصل معدل عمر الرجال إلى 48 عاماً والنساء 52 عاماً.

وأكد ضرورة ألا تلتزم الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول الكبرى كالولايات المتحدة الأمريكية الصمت تجاه ما يحدث في أفريقيا الوسطى، وأن تطلق مبادرات للتعامل مع الأزمة الإنسانية هناك.

وأضاف «أوغلو» أن الهلال الأحمر التركي وإدارة الكوارث والطوارئ التابعة لرئاسة الوزراء التركية وهيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية التركية وعدداً من الهيئات، يعملون على جمع وإيصال المساعدات لأفريقيا الوسطى في إطار «منبر المساعدات الإنسانية»، حيث يحضر المنبر لإطلاق حملة إغاثة، يجري حالياً العمل لاختيار اسم وشعار لها.

وأشار «أوغلو» إلى تعاون الهلال الأحمر التركي مع الصليب الأحمر في أفريقيا الوسطى، وإلى بدء الهيئات التركية في إيصال المساعدات لمواطني أفريقيا الوسطى النازحين داخل بلادهم، واللاجئين للبلدان المجاورة كتشاد والكاميرون والكونجو والسودان.

وانحدرت أفريقيا الوسطى، الغنية بثروتها المعدنية، في مارس من العام الماضي، إلى دوامة من العنف وشهدت حالة من الفوضى والاضطرابات بعد أن أطاح مسلحو مجموعة «سيليكا»، ذات الغالبية المسلمة، بالرئيس فرانسوا بوزيزي، وهو مسيحي جاء إلى السلطة عبر انقلاب في عام 2003، ونَصَّبت بدلاً منه المسلم كرئيس مؤقت للبلاد، ميشيل دجوتويا.

وتطور الأمر إلى اشتباكات طائفية بين سكان مسلمين ومسيحيين وشارك فيها مسلحو «سيليكا» ذات الغالبية المسلمة ومسلحو «أنت بالاكا»، المسيحية، أسفرت عن مقتل المئات، وفقاً لتقديرات وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ما أجبر دجوتويا على الاستقالة من منصبه، بفعل ضغوط دولية وإقليمية، وتنصيب رئيسة مؤقتة للبلاد، كاثرين سامبا بانزا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية