رغم الخسائر المادية التي تعرضت لها البلاد علي مدار يومين بسبب السيول والأمطار المفاجئة التي تسببت في قطع الطرق في عدد من المناطق الصحراوية بالصحراء الشرقية وسيناء، إلا أنه حسب تقرير رسمي أصدرته وزارة الموارد المائية والري حققت فوائد أمام سدود الإعاقة بمختلف المناطق بسيناء، فيما بلغ إجمالي كميات المياه للأمطار والسيول أكثر من 4.6 مليار متر مكعب ساهمت في زيادة إيرادات نهر النيل والسدود بمحافظتي سيناء أو إلى الخزان الجوفي.
وأوضح التقرير الذي تم عرضه على محمد عبدالمطلب، وزير الري، من قطاعات الوزارة المعنية بملف السيول أن الأمطار الغزيرة التى تعرضت لها البلاد تم إستيعابها من خلال مخرات السيول، وبلغت الحصيلة الاجمالية لتلك المياه 4.6 مليار م3 منها مليار م3 في أسوان، و2.5 مليار م3 في بني سويف وقد تم تصريفهم الى مجرى نهر النيل، بالإضافة الى نصف مليار متر مكعب في شمال سيناء و0.6 مليار م3 في جنوب سيناء تم تخزينها في الخزانات، وأمام السدود.
وقال الدكتور محمد عبدالمطلب، وزير الموارد المائية والري: «تعرضت سلاسل جبال البحر الأحمر لأمطار شديدة وسيول خلال اليومين الماضيين، ففي محافظة جنوب سيناء تم حجز مياه نحو نصف مليون متر مكعب مياه أمام سد أم خشيبة إضافة إلى 100 ألف م3 أمام سد الطيبة»، مشيرا إلى أنه فيما يتعلق بنطاق محافظة شمال سيناء تم حجز نصف مليون متر مكعب مياه أمام سد الكرم.
وأضاف عبدالمطلب، في تصريحات صحفية، السبت: محافظة البحر الأحمر تعرضت لأمطار غزيرة وخصوصا مناطق الغردقة وسفاجا، إلا أنها لم تصل لحد السيول، مشيرا إلى عدم تأثر المنشآت المائية والسدود المقامة بمناطق السيول، رغم استمرارحالة الطوارئ بمختلف المحافظات بكل قطاعات الوزارة وأجهزتها المختلفة، منذ بدء موسم السيول فى نهاية العام الماضي، ورفع أقصى درجات الاستعداد بجميع الإدارات والقطاعات التابعة لها بالمحافظات.
