أكد الدكتور شريف باشا سيف، استشارى النساء والتوليد وأطفال الأنابيب، أن جميع المؤسسات الدينية بما فيها الكنيسة الأرثوذكسية، والأزهر، سمحت بالاستعانة بوسائل الإخصاب المساعدة طالما كانت البويضة من الزوجة والحيوان المنوى من الزوج، ويوضع الجنين فى رحم الزوجة.
وقال سيف إنه وفقاً لهذه المواصفات فإن جميع الأديان توافق وتسمح بعملية التلقيح الصناعى بين الزوج والزوجة، مضيفا أنها تحرم فقط التبرع بالبويضات من امرأة أخرى غير الزوجة أو الحيوانات المنوية من رجل آخر، وفى هذه الحالة فقط، يعتبر الدين الإسلامى والمسيحى الأمر «زنى».
وقال الدكتور جمال أبوسرور، رئيس وحدة أطفال الأنابيب بجامعة الأزهر، إن هذه العمليات يتم إجراؤها فى حال ضعف الخلايا المنوية لدى الزوج أو عدم وجود خلايا منوية فى السائل المنوى، أو انسداد قناة فالوب، أو العقم غير المعروف سببه،
مشدداً على أن هناك ضوابط وضعها الدين الإسلامى والمسيحى تتمثل فى أن تكون الخلايا المنوية من الزوج، والبويضة من الزوجة، على أن تُنقل البويضة الملقحة إلى رحم الزوجة صاحبة البويضات أثناء سريان عقد الزواج، أى ليس بعد طلاقها من زوجها أو بعد وفاته، وفقا لفتوى لشيخ الأزهر السابق الشيخ جاد الحق على جاد الحق.
كان البابا شنودة، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، حرّم تلقيح المرأة بحيوانات منوية من أجل الإنجاب من رجل آخر غير زوجها، معتبراً ذلك «زنى» وفقاً لما استقرت عليه جميع الأديان.
وجاءت تصريحات البابا شنودة فى عظته الأسبوعية رداً على سؤال من سيدة متزوجة منذ 5 سنوات، قالت إن زوجها لا ينجب لأنه يعانى من ضمور فى الخصيتين، وسألت عما إذا كان جائزاً أن تسافر إلى الخارج لإجراء عملية التلقيح الصناعى بحيوانات منوية من رجل آخر غير زوجها، وهو ما رفضه البابا، مؤكداً أن الأمر فى هذه الحالة حرام ويعد ارتكاباً للزنى.