فى تراجع مفاجئ عن توجه الحكومة المعلن لتخفيض دعم الطاقة ورفع أسعار الكهرباء والوقود، أكد شريف إسماعيل، وزير البترول، أنه «لا توجد قرارات برفع الأسعار ولا حتى فى الصناعات كثيفة الاستهلاك فى الطاقة»، معتبرًا أن هذه الصناعات «تصب فى النهاية فى منتجات مثل الحديد والأسمنت والأسمدة، وتهم المواطنين، ما يحتم دراسة أى قرار خاص بأسعار الطاقة المتعلقة بها».
وقال إسماعيل، الذى يرافق المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، إلى غينيا، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، إن الحكومة تدرس بجدية ملف دعم الطاقة، وإنه يجب ألا يختزل فى رفع الأسعار، لكن يجب أن تصاحب دراسة الملف مجموعة من الإجراءات، بهدف ضمان وصول الدعم إلي مستحقيه، ومراعاة الفقراء، والنظر فى تحسين بعض القطاعات التى من شأنها أن تنعكس إيجابيا على الطاقة، مثل تحسين منظومة النقل الجماعى، والتوسع فى مشروعات مترو الأنفاق، التى تساهم فى تقليل الضغط على وسائل النقل الخاصة وترشيد كميات كبيرة من الوقود للنقل الخاص.
وأكد الوزير أن الحكومة مهتمة بالانتهاء من توزيع الكروت الذكية لاستهلاك منتجات الوقود، وأن ما تم توزيعه حتى الآن بلغ 2.2 مليون كارت، والمتبقى 2.3 مليون كارت، وأن وتيرة التوزيع زادت فى الفترة الأخيرة.
من جهة أخرى، قال الرئيس الغينى تيودور أوبيانج إنه ملتزم شخصيا بدعوة الدول الأفريقية لكى تعود مصر إلى مكانها الطبيعى بالاتحاد الأفريقى، حيث تترأس بلاده القمة المقبلة للاتحاد الأفريقى، التى ستعقد على أراضيها فى الفترة من 20 إلى 27 من الشهر المقبل.
وأضاف «أوبيانج»، فى مؤتمر صحفى، عقب مباحثاته مع المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، أن من المهم عودة مصر إلى الاتحاد الأفريقى، وأن أفريقيا متأثرة بغياب مصر عن الاتحاد، ما يحتم ضرورة عودة مصر إلى مقعدها.
من جانبه، أكـد «محلب» أهمية عودة مصر إلى أفريقيا وعودتها إلى مقعدها بالاتحاد الأفريقى، مشيرًا إلى أنه نقل رسالة من الرئيس عدلى منصور إلى نظيره الغينى تؤكد عمق العلاقات الثنائية بين البلدين.
كان الرئيس الغينى قد احتفل بمحلب، وقلده وسام الجمهورية من الطبقة الأولى، وهو أعلى وسام فى البلاد.