قال الدكتور السيد البدوى، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد المرشح لرئاسة الحزب، إن الإصلاح السياسى والديمقراطى الحقيقى لا يأتى إلا من خلال تداول السلطة وإصلاح مصر يبدأ بإصلاح الوفد، باعتباره الحزب رقم اثنين فى الدولة والوحيد المؤهل لمنافسة الحزب الوطنى.
وأضاف، خلال لقائه أعضاء حزب الوفد فى سوهاج، مساء أمس الأول، بحضور فؤاد بدراوى، نائب رئيس الحزب، إن الوفد على مدار تاريخه هو المعبر عن الأمة وقياداته القدامى انحازوا للشعب ومصلحته، وأزمة الحزب الحقيقية الآن أنه انفصل عن تاريخه فإذا عدنا إلى تاريخنا سيكون هناك بالفعل حزب الوفد.
وتعهد البدوى، حال نجاحه، بالقضاء على الإدارة الفردية للحزب، وتحويله إلى حزب مؤسسات، مؤكداً أن الإدارة الفردية فشلت فى العالم كله، ولن يتحقق النجاح إلا بالإدارة الجماعية.
وحول مقترحاته ومشروعه الإصلاحى حال انتخابه رئيساً للحزب، قال إنه سيعمل على تشكيل حكومة ظل داخل الحزب من خلال تشكيل لجان نوعية موازية لجميع الوزارات، واقترح إدخال تعديلات على اللائحة الدستورية الحالية للحزب، والاتفاق على صياغة لائحة دستورية دائمة لا تقبل التحويل أو التعديل إلا بموافقة 51٪ من أعضاء الجمعية العمومية وتتضمن اللائحة محاسبة رئيس الحزب سنوياً أمام الجمعية العمومية، بتقييم إنجازاته ومراجعة الحسابات المالية وسحب الثقة منه إذا ثبت أنه مقصر،
وإعادة انتخاب رئيس جديد للحزب مع إيجاد آلية لتمكين اللجان الإقليمية بالمحافظات فى مناقشة الهيئة العليا فى اتخاذ القرارات الخاصة بالحزب وتشكيل لجان عليا بالانتخاب للشباب والمرأة والعمال والفلاحين توازى الهيئة العليا للوفد، وتختص كل لجنة بمناقشة مشاكل الفئة التى تمثلها بجانب إصدار صحف إقليمية أسبوعية بالمحافظات بجهاز كامل للإدارة والتحرير.
وتابع: «الصعايدة هم بناة مصر وأول عاصمة لهذه الدولة فى التاريخ كانت فى قلب الصعيد، وأهل الصعيد أصحاب حضارة وفضل على هذا البلد، وبالرغم من ذلك ظلموا لسنوات طويلة ولو كان الوفد بقوته وقدرته على الأداء كما فى الماضى، لكان حال الصعيد مختلفاً الآن، وكذلك حال مصر بصفة عامة، مؤكداً أن الحزب لن ينصلح إلا بعودة الإرادة الجماعية وتعديل اللائحة الدستورية الحالية».
من جانبه، قال فؤاد بدراوى، نائب رئيس الحزب، إن الوفد يخوض تجربة ديمقراطية من أجل تداول السلطة ينظر إليها الجميع ويقدم نموذجاً حقيقياً للممارسة الديمقراطية ومنافسة شريفة بين الأسرة الوفدية القرار فيها لجماهير الحزب.