واصلت أجهزة الأمن بالجيزة جهودها لتحديد هوية عناصر تنظيم الإخوان، المتهمين بالهجوم على سيارة ترحيلات بطريق مصر أسيوط الزراعي، وإصابة مأمور قسم شرطة الحوامدية و3 مجندين آخرين ومتهم جنائي، بإصابات متنوعة، بعد تحطيم سيارة الترحيلات بالحجارة، وقيام قوات الأمن بإطلاق النيران في الهواء لإبعادهم عن السيارة.
وسادت حالة من الهدوء بمناطق الحوامدية وأبو النمرس، الجمعة، حيث خلت المنطقتان من أي تظاهرات لأنصار المعزول، بعدما استنفرت قوات الأمن ونشرت كمائن أمنية، لضبط المتهمين في واقعة الهجوم على سيارة الترحيلات.
وحددت أجهزة الأمن بالجيزة، 5 متهمين من الجناة ما بين 20 إلى 25 عاما، حيث تبين أن معظمهم شباب ينتمون لتنظيم الإخوان خرجوا إلى الطريق السريع بقصد ارتكاب أعمال عنف ضد رجال الشرطة، وتبين من التحريات أن المتهمين لم يرصدوا خط سير السيارة قبل الهجوم عليها.
وقالت مصادر مسؤولة بأمن الجيزة، إن عشرات من أنصار جماعة الإخوان، اعترضوا سيارة الشرطة على مدخل مدينة الحوامدية بالطريق الزراعي «مصر أسيوط»، أثناء عودتها من مأمورية ترحيل متهمين جنائيين خرجت من قطاع جنوب الجيزة إلى مدينة طنطا، رحلت متهما وأعادت آخر في قضية سرقة بالإكراه، إلى البدرشين بسبب مشكلة في أوراقه.
وأضافت أن أنصار «الإخوان» هاجموا سيارة الشرطة بوابل من الحجارة، ما أسفر عن إصابة المقدم صلاح فضل، نائب مأمور مركز شرطة الحوامدية، و3 مجندين آخرين من قوة تأمين المأمورية، ومتهم جنائي، كانت القوة في طريقها لإيداعه مركز شرطة البدرشين.
وأشارت إلى أن الإصابات تنوعت بين جروح سطحية وقطعية في الوجه والصدر ومناطق متفرقة من الجسد، وأنه تم نقل نائب المأمور إلى المركز الطبي العالمي بطريق مصر الإسماعيلية الصحراوي، وتم نقل المجندين والمتهم إلى مستشفى الحوامدية العام، والذين خرجوا جميعا فور تلقيهم العلاج اللازم.
وتبين من تحريات اللواء محمود فاروق، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، والعميد ياسر عبدالحكيم، مأمور قسم شرطة الحوامدية، أن الإخوان خرجوا إلى الطريق، واستهدفوا سيارة الشرطة أثناء مرورها بالحجارة، دون أن يتم رصدها سابقا، فيما حددت فرق البحث 5 متهمين على الأقل من الجناة، وتكثف الأجهزة الأمنية جهودا لضبطهم.