x

ازرع «شجرة» في المهندسين تحصد «غرامة» 36 ألف جنيه

الخميس 08-05-2014 18:11 | كتب: حنان شمردل |
الرصيف قبل التجديد الرصيف قبل التجديد تصوير : اخبار

شعارات وعبارات تدعو للعنف والإرهاب على جميع الجدران، وأرصفة لم يتبق منها سوى بلاطات قليلة محطمة، وأعمدة إنارة لا تعمل، هكذا استمر الوضع فى الشوارع المحيطة بميدان مصطفى محمود بمنطقة المهندسين، طوال الـ8 أشهر الماضية، عقب فض اعتصام ميدان النهضة، ولجوء أنصار الرئيس المعزول إلى ميدان آخر فى محاولة لبدء اعتصام جديد، فشل بعد تدخل قوات الشرطة.

مشهد الأرصفة المحطمة والجدران المشوهة لم يتغير فى شوارع المهندسين، كما تغير المشهد فى ميدانى رابعة والنهضة بعد أن حددت لهما الدولة ميزانية خاصة لتجديدهما، ولكن انطلاقاً من مبدأ «الحكومة مش هتعمل كل حاجة»، لم ينتظر سكان المهندسين المحافظة لإصلاح ما أفسده الإخوان.

وقبل أسبوعين، اتفق عمرو عطا، رئيس اتحاد الملاك، مع سكان العقار على إصلاح الإتلافات بالمجهودات الذاتية، ويقول: «بعد فض الاعتصام، الإخوان دخلوا ميدان مصطفى محمود وكسروا الأرصفة وعملوا من البلاط أسواراً ومتاريس، وشوهوا الجدران، انتظرنا الحكومة لكن علمنا بالوضع الحالى جعلنا نبادر بمساعدة الحكومة، خاصة أن سكان تلك الشوارع من الطبقة الراقية القادرة».

وخلال أيام، تبدل المشهد فى مدخل شارع وادى النيل، بجزيرة العرب، حيث تراصت أحواض الزهور الرخامية وتجددت الأرصفة، وهو ما شجع باقى سكان العقارات المحيطة البدء فى الإصلاح: «بدأنا العمل بشراء 15 حوض زرع من الرخام والفيرفورجية، وبلاط للأرصفة من أفخر الأنواع، وأصلحنا أعمدة الإنارة، وأزلنا العبارات المسيئة من على الجدران، والرصيف بقى 5 نجوم، وهو ما كلفنا حوالى 19 ألف جنيه».

وبعد أيام قليلة، فوجئ «عمرو» بخطاب من محافظة الجيزة، توقع أنه خطاب شكر فى البداية، لكنه لم يكن سوى إخطار له نظراً لما وصفوه بـ«إتلاف الرصيف دون الرجوع للمحافظة»، بالإضافة إلى غرامة 36 ألف جنيه لإعادة إصلاحه.

الخطاب الذى تسلمه «عمرو» هو الدليل الذى سيقدمه فى بلاغ للنائب العام، ضد رئيس قطاع الطرق والمحافظة ليؤكد فساد المحليات: «لم أهتم بالغرامة قدر اهتمامى بحجم الفساد داخل المحليات الذى لا يعلمه المسؤولون فى الدولة»، ووضح: «تجديد الشارع وتزيينه كلفنى 19 ألف جنيه، وفى المقابل، الحكومة غرمتنى 36 ألفاً لإصلاح الرصيف فقط، يعنى أنا أجدد الشارع كله بـ19 ألفاً، والحكومة هتعمل رصيف فقط بـ36 ألفاً، وهو ما يؤكد فساد المحليات وحان الوقت لمحاربته».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية