«جواكت» من الفرو، وملابس أنيقة مطرزة، مصنوعة من أقمشة فريدة، هى بعض ما تحتفظ به الفنانة أنوشكا، المعروفة بعشقها للجمال والأناقة فى سحارتها الكبيرة، بمنزل جدتها بوسط البلد، أما سحارتها الصغيرة فهى كنبة قديمة نقلتها من منزل جدتها إلى شقتها الجديدة.
عن حكاية سحارتها تقول أنوشكا: «كان الجميع يرى أن الكنبة لا تستحق الاقتناء بسبب ضخامة حجمها، لكننى أضفت لها لمسات حديثة حولتها إلى قطعة فنية جميلة، وأستخدمها الآن كسحارة أجمع فيها أحب الأشياء التى احتفظت بها على مر السنين».
أنا محبة لكل ما هو أنيق، ولأننى أختار كل ما أرتديه أو أقتنيه من أثاث منزلى بعناية، فأنا لا أفرط فيه أبدا، سواء كانت ملابس أو أنتيكات، وأحافظ عليها بطريقة صحيحة حتى لا يضيع جمالها، خاصة أننى لا أتقيد بخطوط الموضة فى اختياراتى ولكن أشترى ما يناسب قوامى.
مهنة التمثيل علمتنى أن أحافظ على كل ما أقتنيه من ملابس، لدرجة أننى أعتنى كثيرا بما تبقى من ملابس والدتى وجدتى، لأستعين بها فى أدوارى التمثيلية، خاصة عندما يكون الدور لفتاة أو سيدة تعيش فى زمن الستينيات،
وهو وقت كانت النساء تهتم فيه بأناقتها وأنوثتها، ويصعب تصميم مثل هذه الملابس حاليا، لذلك أجريت تصليحات على بعضها ليكون مناسبا لى، وأهم مجموعة ملابس فى سحارتى هى «فوريرات» طبيعية ورثتها عن جدتى، لكننى لم أرتدها حتى الآن لأن الشتاء فى مصر يأتى دافئا ولا أحتاج معه لارتداء هذا الفرو الثقيل.
أحتفظ بكل هذه الملابس فى حقائب ضخمة تسكن السحارة منذ سنوات، وبجوارها بعض الأنتيكات التى ورثتها عن جدتى ووالدى، فأنا أعشق كل قديم ولست من هواة التخلص منه، خاصة الأثاث المصنوع بطريقة «الإويما» غير المدهب، والأشغال اليدوية،
وأحرص أيضا على اقتناء هذه التحف من محال الأنتيكات القديمة، مع إضافة بعض التعديلات لتتحول إلى تحف جميلة، فقد استخدمت ظهر كنبة قديمة لعمل بلتكانة ستارة ذات شكل مميز، تلفت نظر كل ضيوفى، وهو ما فعلته فى برور أبواب الشقة، فقد جمعته من البيوت القديمة، فأنا أهوى التجول بين العقارات القديمة المهددة بالهدم لأنها تضم كنوزا فنية، لايعرف أصحابها قيمتها الحقيقية.