قال بركات الفرا، سفير فلسطين في القاهرة، ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، الخميس، إن «مصر ستظل مشرفة على ملف المصالحة الفلسطينية إلى النهاية»، نافيا أن يكون لقاء الرئيس محمود عباس مع خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» في الدوحة، الإثنين الماضى، يعني أن ملف المصالحة انتقل من مصر إلى قطر، لافتا إلى وجود احتمالات بأن يتم إعلان الحكومة الفلسطينية التي سيتم التوافق عليها خلال الفترة المقبلة من القاهرة.
أخبار متعلقة
وأضاف «الفرا» في تصريحات لـ«المصري اليوم»، أن «موقف الرئيس محمود عباس واضح بأن ملف المصالحة سيستمر في مصر إلى أن ينتهي»، وتابع: «القاهرة لا تزال هي المشرفة على ملف المصالحة وتتابعه عن كثب ولا تغييرات حدثت حتى الآن في هذا الإطار».
وكشف السفير الفلسطيني أن هناك توجهًا بأن يتم الإعلان عن حكومة التوافق الوطني الجديدة خلال الفترة المقبلة من القاهرة، ما يؤكد أن «مصر ستظل هي المشرفة على هذا الملف الهام»، مشيرًا إلى أن «الرئيس أبومازن ذهب إلى قطر في زيارة عادية والتقى بخالد مشعل كلقائه بأي فصيل فلسطيني آخر، وهو وضع طبيعي، ولا يغير من الأمر شيء».
كان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، التقى مع رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» خالد مشعل في العاصمة القطرية الدوحة، الإثنين الماضي، وبحثا آخر التطورات على الساحة الفلسطينية وعلى رأسها اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس قبل نحو أسبوعين.
وبشأن ما تردد عن فتح معبر رفح بشكل كامل عقب تحقيق المصالحة الفلسطينية، قال السفير الفلسطيني: «لا علاقة مباشرة بين المصالحة الفلسطينية وفتح معبر رفح، ولكن تحقيق المصالحة سيسهم في فتح المعبر بشكل كامل، وخاصة أن هناك اتفاقية تنظم المرور في المعبر وهي اتفاقية عام 2005 والتي تنص على وجود مراقبين أوروبيين وإشراف الحرس الرئاسي الفلسطيني وألا يتم شيء إلا بالتشاور مع الإخوة المصريين».
