أعلن المتظاهرون التايلانديون، الخميس، الاستعداد لتشكيل حكومتهم الخاصة، معتبرين أن الحكومة الانتقالية «غير شرعية» بعد إقالة رئيستها ينجلوك شيناواترا.
ويشكل هذا الإعلان سابقة، ولو أن هذا الاحتمال لا يزال مستبعدًا، إذ أن الحكومة الانتقالية تعمل في إطار القانون في أعقاب إقالة المحكمة الدستورية لرئيسة الوزراء.
وأكد المتحدث باسم المتظاهرين، أكانات برومفان، أن رئيس الوزراء المؤقت نيواتومرونج بونسونجبايسان المعين، الأربعاء، «لا يملك أي شرعية».
وستعلن تشكيلة «حكومة» المتظاهرين في يوم تحرك كبير، الجمعة، اعتبروه حاسمًا، لكن تشكيل ما يشبه إلى حد كبير «مجلس الشعب» المعين الذي تطالب به المعارضة قد يعتبر استفزازًا.
وقال المحلل المستقل، ديفيد ستريكفاس، في حديث مع وكالة الصحافة الفرنسية: «هذا خط أحمر ينبغي عدم تجاوزه، وإلا فسينزل القمصان الحمر (الداعمون لشيناواترا) بكميات هائلة».
واعتبرت إليسيا كواه المحللة المتخصصة في شؤون الأمن «إن تحققت التوقعات وتعذر لتوصل إلى تسوية سياسية وواصلت المعارضة العمل من أجل إسقاط ما تبقى من الحكومة الانتقالية بوسائل قضائية، فسيتضاعف خطر إقدام عناصر شبه عسكرية من القمصان الحمر على تنفيذ تحركات متقطعة».
كما توقع الخبراء، لم يرض المتظاهرين رحيل «ينجلوك» وحدها، علما بأنها كانت تمثل استمرارية حكم «عائلة شيناواترا» التي فازت أحزابها بجميع الانتخابات منذ 2001.
وعنونت صحيفة بانكوك بوست، الخميس، على صفحتها الأولى «رئيسة الوزراء رحلت، والأزمة بقيت».
وتتجه آمال المتظاهرين في قلب الأوضاع في الأزمة المستمرة منذ 6 أشهر إلى قرار قضائي ثان مرتقب في الأيام المقبلة، وربما الخميس.