وعد لويز فيليبي سكولاري، مدرب منتخب البرازيل، بخلو قائمة مونديال 2014 من المفاجآت، لكن ظهرت المفاجآت بالجملة، خاصة بين اللاعبين الغائبين.
ولعل أبرز المفاجآت كانت غياب ثنائي أتلتيكو مدريد: قلب الدفاع جواو ميراندا والظهير الأيسر فيليبي لويس، اللذين لعبا دورا بارزا في تصدر فريقهما للدوري الإسباني وبلوغ المباراة النهائية في بطولة دوري أبطال أوروبا.
جواو ميراندا.. لاعب أتلتيكو مدريد
كما أخرج من حساباته اثنين من أبرز المواهب الشابة في أوروبا: كوتينيو من ليفربول، المتصدر الحالي للدوري الإنجليزي، ولوكاس مورا من باريس سان جيرمان البطل المتوقع للدوري الفرنسي.
كوتينيو.. لاعب ليفربول الإنجليزي
لوكاس مورا.. لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي
وربما كان متوقعا أن يستبعد المدرب العجوز رونالدينيو، أتلتيكو مينيرو، وريكاردو كاكا وروبينيو، ميلان الإيطالي، حيث لم يعتمد عليهم كثيرا في المباريات الودية المتعددة في الفترة الماضية.
لكن الرباعي المذكور سلفا كانت قد ارتفعت أسهمه بشدة هذا الموسم ليس فقط لدخول القائمة، بل لحجز مكان في التشكيل الأساسي.
ويصنف دفاع أتلتيكو مدريد كأقوى خط دفاع في أوروبا هذا الموسم في حضرة ميراندا ولويس، لكن سكولاري بشكل غير متوقع قرر حرمانهما من المونديال.
ففي قلب الدفاع، فضل سكولاري الاعتماد على أعمدته الأساسية تياجو سيلفا «باريس سان جيرمان/فرنسا» وديفيد لويز «تشيلسي/إنجلترا» ودانتي «بايرن ميونخ/ألمانيا» رغم أن الأخير بالذات ليس أفضل حالا من ميراندا.
وربما كانت المفاجأة الأكبر هي تفضيل «سكولاري» لهنريكي، مدافع نابولي الإيطالي، الذي لعب هذا الموسم لأول مرة في أوروبا. ورغم تعرضه لإصابة في الوقت الحالي، إلا أن «سكولاري» يثق في تعافي «هنريكي»، ويؤمن بقدراته منذ كان مدربا له في بالميراس.
وعلى مستوى الظهير الأيسر قرر سكولاري الاعتماد على مارسيلو وماكسويل نجمي ريـال مدريد الإسباني وباريس سان جيرمان الفرنسي، بدلا من لويس، رغم أن الأخير قدم موسما مثاليا.
واستغنى «سكولاري» عن خيارين رائعين مثل كوتينيو ولوكاس، وكلاهما يتمتع بالمهارة الفردية المتميزة والقدرة على الاختراق في عمق الدفاع وعلى الأطراف وصناعة اللعب، وبإمكانهما صنع الفارق وإعطاء حلول هجومية غير تقليدية كبديلين. وبدلا منهما وجد سكولاري من الأفضل إعطاء الأفضلية لويليان وأوسكار، ثنائي تشيلسي الإنجليزي، للعب أدوار هجومية من منتصف الملعب، بينما يغلب الطابع الدفاعي على باقي المختارين في وسط الملعب، مثل زميلهما الثالث في البلوز راميريز، ولويز جوستافو «فولفسبورج/ألمانيا»، باولينيو «توتنهام/إنجلترا»، هرنانيس «إنتر ميلانو/إيطاليا»، فرناندينيو «مانشستر سيتي/إنجلترا».
ويبقى «سكولاري» المسؤول الأول عن رهانه لتحقيق اللقب الأغلى للمرة الثانية على الصعيد الشخصي بعد نسخة 2002 بكوريا الجنوبية واليابان، وأي نتيجة بخلاف التتويج على أرضه سيعتبرها عشاق السيليساو إخفاقا لا يغتفر.