بعد 16 عاما من الصمت نحو الكثير من الفضائح والانتقادات والسمعة السيئة التى طالتها بنشر أخبار تتعلق بعلاقتها الجنسية بالرئيس الأسبق بيل كلينتون، خرجت مونيكا لوينسكى، المتدربة السابقة بالبيت الأبيض، للمرة الأولى عن صمتها منذ الكشف عن هذه العلاقة، وكتبت مقالا تنشره مجلة Vanity Fair كاملا، فى 13 مايو الجارى، وحمل عنوانه: «علاقتى العاطفية بالرئيس بيل كلينتون»، وقالت إنها تريد أن تضع نهاية مختلفة لقضيتها، وأن تنهى الحديث عنها.
واعترفت مونيكا التى أتمت عامها الأربعين، فى مقالها، بأن ما حدث بينها وبين الرئيس الأسبق عام 1998 كان برضاها، ولم يكن من طرف واحد أو تحرش كلينتون بها، رغما عنها، إلا أنها عبرت عن أسفها لما حدث.
وتابعت: «بالطبع علاقتى بالرئيس الأسبق ميزتنى، لكن أؤكد مجددا أنها كانت علاقة توافقية من الطرفين، لم يعتد علىّ، فقد تم الاعتداء علىَّ بعد ذلك عندما تم الكشف عن هذه العلاقة، ووضعنى الرئيس ككبش فداء للحفاظ على منصبه وسلطته».
وعبرت مونيكا عن ندمها الشديد على ما حدث، وكررت مرتين فى مقالها جملة: «أنا نادمة بالفعل على ما حدث بينى وبين الرئيس كلينتون، لكن شرائط الفيديو وتصريحاته عقب الكشف عن علاقتنا تدينه، ومع ذلك فقد حان وقت دفن الفستان الأزرق»، فى إشارة إلى فستانها الشهير الذى أثبت علاقته بها وفقا لتحقيقات المدعى العام وقتها كينيث ستار.
وكشفت مونيكا عن تفكيرها فى الانتحار، بعد انتشار أخبار علاقتها بكلينتون ومطاردة الإعلام لها، لكن والدتها كانت لا تجعلها تغيب عن نظرها.
وأضافت: «ربما بنشر قصتى أساعد أخريات على كيفية مواجهة مشاعر الذل التى شعرت بها، والتغلب على مشاكلهن، وتغيير ميراث الماضى».
كانت مونيكا فى الثانية والعشرين من عمرها عندما أقامت علاقة جنسية مع كلينتون، وتحديدا عام 1995، حينما التحقت للتدريب بالبيت الأبيض، وتم الكشف عن هذه العلاقة بعدها بعامين.