x

بل ترو 6 إبريل كـ«منظمة إرهابية» بل ترو الأربعاء 07-05-2014 21:28


أصبحت حركة «6 إبريل»، المجموعة الثورية التى تأسست عام 2008 لدعم العمال، وكانت القوة الدافعة وراء ثورة 2011 التى أطاحت بالرئيس الأسبق، حسنى مبارك- تحت خط النار بعد استهدافها من الحكومة المدعومة من الجيش، خاصة بعدما تم حظر أنشطة الحركة بتهمة التجسس وتشويه صورة الدولة.

ذلك فى الوقت الذى يوجد فيه أبرز أعضاء الحركة فى السجن، فلقد حُكم على أحمد ماهر، ومحمد عادل بالسجن لـ3 سنوات لمشاركتهما فى مسيرة غير قانونية، فضلا عن اتهامات بالاعتداء على ضابط شرطة. فلقد جعلت وحشية السياسات المصرية حركة «6 إبريل» لديها القليل من الأصدقاء فى أروقة السلطة فى القاهرة.

فعلى الرغم من مشاركة الحركة فى جمع ملايين التوقيعات كجزء من حملة «تمرد»، فإن الحركة تحولت بعد ذلك لانتقاد السلطات الجديدة، التى جاءت بعد عزل مرسى لانتهاكها الصارخ حقوق الإنسان.

ونظمت الحركة مع مجموعات ثورية، منذ أسبوعين، مسيرات أمام القصر الرئاسى فى تحد للسلطات، وللمطالبة بإلغاء قانون التظاهر. وقالت الحركة مؤخراً إنها ستقاطع الانتخابات الرئاسية.

فلقد أكدت وزارة الداخلية أنها تنتظر الضوء الأخضر من المحكمة لتنفيذ قرار حظر أنشطة الحركة وإغلاق مكاتبها، وقال أحد أعضائها الذين قابلتهم فى مصر ويدعى محمد كامل إنه يشعر بالفعل أن أعضاء الحركة باتوا فى «قلب العاصفة».

ويتزامن ذلك مع حملة تشنها كل وسائل الإعلام المصرية العامة والخاصة، للتشهير بهذه الحركة المناهضة لمبارك، للدرجة التى أصبحت «6 إبريل» منبوذة بقدر الإخوان المسلمين. واتهمت وسائل الإعلام أعضاء الحركة بأنهم ممولون من الأميرات القطريات، وبالتجسس لصالح الولايات المتحدة، ومخترقون من الإخوان المسلمين، فكل هذه الاتهامات تستدعى الحزن والضحك فى ذات الوقت.

فأعضاء الحركة يخاطرون بالقبض عليهم أثناء جلوسهم على أحد مقاهى وسط القاهرة، ويخشون على أنفسهم، «فهم لم يناموا منذ صدور الحكم بحظر الحركة» حسبما قالت لى أمل أشرف، إحدى المؤسسات لـ«6 إبريل»، التى رأت أن «ما يحدث الآن يفوق ما حدث للحركة أثناء حكم مبارك».

وتخشى «6 إبريل» أن يتم اعتبار الحركة منظمة إرهابية، وهى الخطوة التى يعتقد «كامل» أنها ربما تكون احتمالا حقيقيا بشكل كبير. فإذا حدث ذلك، فسيكون لدى قوات الأمن تفويض مطلق لمطاردة أعضاء الحركة، على غرار ما فعلت مع الإسلاميين.

إلا إن احتمال توسيع حملة القمع لن يمنع شباب الحركة من استكمال عملهم، ففى 30 إبريل الماضى، وقفوا على سلالم نقابة الصحفيين، وتظاهروا ضد حظر أنشطة الحركة. فوفقا لما قاله أحد أعضاء الحركة فإن لديهم «أصدقاء فى السجن لا يمكنهم التخلى عنهم».

نقلا عن مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية