انتقلت نيابة أمن الدولة العليا، أمس الأول، إلى محافظة الدقهلية، وأجرت معاينة تصويرية لمنازل 3 من المتهمين فى خلية تنظيم الجهاد بالمنصورة وهم: أسامة عباس، من قرية كوم الدربى، ومحمد عبدالحكم، من قرية الخيارية، وهشام فرج من طلخا. حاصرت قوات الأمن المركزى القرى الثلاث، وانتشر أفرادها فى شوارعها، وفرض حظر التجوال داخل القرى لمدة ساعتين وأثناء المعاينة، مما أثار استياء أهالى قرية الخيارية ودفعهم إلى رشق قوات الشرطة والنيابة بالحجارة، مما أدى إلى إصابة 3 مجندين وضابطين وتحطيم زجاج سيارتين.
كانت أجهزة الأمن اعتقلت 25 متهماً، جميعهم من أبناء «المنصورة»، واتهمتهم بتشكيل خلية إرهابية تتبع تنظيم الجهاد، وأسندت لهم تحريات مباحث أمن الدولة، التخطيط لارتكاب أعمال إرهابية فى البلاد.
وتواصل نيابة أمن الدولة العليا فى القاهرة التحقيقات بإشراف المستشار هشام بدوى، المحامى العام لنيابات استئناف أمن الدولة.
قال محسن بهنسى، المحامى بمركز المساعدة القانونية: «اصطحبت النيابة المتهمين الثلاثة وسط حراسة مشددة من مباحث أمن الدولة، لإجراء المعاينة، التى استمرت أكثر من 5 ساعات»، وأشار إلى أن ذلك يخالف القانون، لأنه يثير الرعب فى نفوس المتهمين، ويؤثر على أقوالهم لتأكدهم أنهم عائدون مرة أخرى إلى مباحث أمن الدولة، ودفع المحامى ببطلان المعاينة لهذا السبب، وأثبت الواقعة فى محصر النيابة، مشيراً إلى أن 2 من المتهمين، وهما:
محمد عبدالحكم وهشام فرج مازالا محتجزين لدى مباحث أمن الدولة منذ القبض عليهما 29 أكتوبر 2009، وأنهما حضرا مقيدين فى سيارتى تيوتا بيضاء، بالإضافة لحضورهما بملابس مدنية «ترينجات زرقاء» وليس ملابس السجن مثل المتهم الثالث أسامة عباس الذى ارتدى ملابس بيضاء،
ولفت إلى أن هذه الواقعة تكذب الأوراق، التى زعمت وجود المتهمين فى سجن طرة قيد التحقيق، وطالب بهنسى بإثبات الواقعة فى محضر النيابة، وهو ما قرره المتهمان أمام النيابة، واتهمت هيئة الدفاع مأمور سجن طرة وضباط مباحث أمن الدولة بالتزوير، وأكدوا، خلال التحقيقات، أن المتهمين الـ25 تم ترحيلهم إلى استقبال سجن طرة العمومى.
كانت النيابة توجهت بصحبة ضباط مباحث أمن الدولة إلى منزل والد المتهم هشام فرج فى طلخا، لمعاينة سطحه الذى ضبط السلاح الآلى فوقه، حسبما قال ضباط مباحث أمن الدولة فى التحقيقات، وتبين أن المكان لا يصلح لإخفاء أى شىء.
كما توجهوا لمعاينة منزل شقيقة المتهم، أسامة عباس فى قرية كوم الدربى، التى ادعى الضباط أنهم عثروا لديها على حقيبة بها «بدل» غطس وسلاحان آليان داخل المنزل، وأثناء المعاينة تبين أن باب الشقة مكسور من الخارج، إثر مداهمة الشرطة له، وطلب الدفاع من النيابة تصوير الباب وإثباته فى محضر المعاينة.
