x

كمال الهلباوي: سننتخب الرئيس رغم أنف الإرهاب (حوار)

الإثنين 05-05-2014 19:43 | كتب: عادل الدرجلي |
;الدكتور كمال الهلباوي ; المتحدث السابق باسم  ;الجماعة ; فى أوروبا خلال حديثه للـ  ;المصري اليوم ;، 2 فبراير 2013. ;الدكتور كمال الهلباوي ; المتحدث السابق باسم ;الجماعة ; فى أوروبا خلال حديثه للـ ;المصري اليوم ;، 2 فبراير 2013. تصوير : أحمد المصري

«سننتخب الرئيس، وكما مر الاستفتاء ستمر انتخابات الرئاسة رغم محاولات البعض إرهاب المصريين».. بهذه الكلمات بدأ كمال الهلباوى، القيادى المنشق عن الجماعة الإرهابية، حديثه لـ«المصرى اليوم»، مؤكداً أن السيسى أصبح زعيماً وقائداً، وأن صوته سيكون للمشير، فيما أشار إلى أنه تمنى لو كان يمتلك صوتاً آخر ليعطيه لحمدين صباحى.

الهلباوى أكد أن كل ضمانات نزاهة الانتخابات ستكون مكفولة، وأهمها مشاركة الشباب والمراقبة الدولية، فيما وصف المشير السيسى بأنه رئيس الإرادة الشعبية وحمدين بمرشح الثورة.

وإلى نص الحوار.

■ كيف ترى المشهد السياسى فى مصر؟

- المشهد السياسى تتصدره الاستعدادات للانتخابات الرئاسية، كما يتصدر المشهد أيضاً أعمال عنف، كما يزيد الحديث عن القضاء والأحكام التى صدرت بحق عدة أشخاص، كل هذا فى ظل ضعف الأحزاب المستمر، الذى لم يعالج حتى اليوم، رغم أنه كان هناك درس قوى جداً فى الحياة السياسية الحزبية، التى لم تفرز أى حزب أو تحالف يستطيع أن يملأ الفراغ الذى بدأ يظهر بعد عزل محمد مرسى وإخوانه.

وهذا يدل على أن الحياة السياسية فى مصر ضعيفة رغم اهتمام الشارع الواسع بالسياسة، فقد تمت دعوتى إلى كفر البتانون، وهى قريتى فى المنوفية، وكنا فى فصل الشتاء والجو ممطر وذهبت لأجد مؤتمراً لبحث الأوضاع الحالية، وأنا لم أر هذا المشهد فى قريتنا أبداً إلا فى المياتم والأفراح، كل هذا دليل على الاهتمام الكبير بالسياسة،

كما أن وضعنا الاقتصادى سيئ للغاية، ويجب أن يعمل الرئيس على تحسينه من خلال التصدى للفساد، وأن يتم الاستغلال الأمثل للثروة والمناجم والمعادن والمياه، وتتم الاستفادة المثلى منها، فمصر فيها الخير، وأروى لك قصة: التقيت عام 1985 خبيراً اقتصادياً أمريكياً يرأس مؤسسة لها اسم يابانى فى نيويورك وكان كل عام يكتب تقريراً لمؤسسته عن مصر بعد أن يزورها ويجلس فيها 3 أشهر فى العام، يقول فيه: أتوقع هذا العام فشل الحياة الاقتصادية وتدهورها فى مصر، ويفاجأ بأن هذا لم يحدث، وقال لى إن هذا على مدار 20 عاماً، فقلت إن مصر يحرسها الأولياء الصالحون.

■ هل ترى الوضع فى مصر مهيأً لإجراء انتخابات رئاسية؟

- بالطبع، لأن التهديدات الإرهابية موجودة بالفعل، وكانت هناك تهديدات إرهابية قبل الاستفتاء على الدستور ورغم ذلك مر الاستفتاء وتم التصويت بكثافة، بل فرح المصريون به كثيراً، بالتالى أى تهديدات إرهابية قبل الانتخابات الرئاسية لن تكون مؤثرة وستتم رغم أنف الإرهاب.

■ لكن تتوارد أحاديث عن نية الإخوان اغتيال المشير السيسى؟

- الحياة والموت قدر، وجون كنيدى فى ظل الحراسة المشددة قُتل، ونحن نتمنى للسيسى السلامة ولكل الشعب أيضاً، وإذا أقدم الإخوان على مثل هذا الأمر فمعناه أنهم هجروا الحياة السياسية تماماً وإلى الأبد ولن يكون هناك أى مجال للعودة مرة أخرى.

والجماعة لن تفعل أكثر مما فعلته فى الاستفتاء على الدستور، ولن يستطيعوا أن يرهبوا الشعب المصرى، وسوف يرتكبون بعض الحماقات إلا أن الانتخابات الرئاسية ستمر فى النهاية، ولن يدعموا أحداً ولن يقفوا إلى جانبه، لأن مشاركتهم فى العمل السياسى الحاضر معناها أنهم مع خارطة الطريق ومع الإجراءات التى تتم، فالإخوان لن يصوت منهم أحد فى الانتخابات الرئاسية كما لم يصوتوا فى الاستفتاء على الدستور.

■ هل يمكن أن يكون ترشح حمدين مسرحية فى ظل شعبية السيسى؟

- لا أظن أن حمدين يمكن أن يقبل هذا، ولا التيار الشعبى يقبل هذا، ولا الشعب نفسه يقبل هذا، ولا حتى السيسى يقبل بهذا، وحمدين يأمل ويعمل على أن يفوز بالفعل، فلا يوجد أحد يخوض معركة وهو يعلم أنه خاسر.

■ من المرشح الذى تدعمه فى الانتخابات الرئاسية؟

- أدعم المشير عبدالفتاح السيسى رئيساً للجمهورية، ولكن إذا كان لى صوت آخر فسأعطيه لحمدين صباحى، لأنه عزيز علىَّ أيضاً.

وأنا أدعمه لعدة أسباب، الأول أن السيسى تحرك فى الوقت الحرج الذى كانت مصر فيه عرضة للانقسام والتفتيت، وكان الرئيس المعزول محمد مرسى يسير بنا إلى طريق مظلم وخاصة مؤتمره الذى عقد فى 16 يونيو الذى أعلن فيه نصرة الجهاد إلى سوريا وطرد السفير السورى، فهذا كان طريقاً مظلماً؛ أن تخوض حرباً ضد دولة شقيقة وقريبة منا.

الأمر الثانى فى الخطاب الذى ألقاه فى 26 مارس الماضى وأعلن فيه ترشحه للرئاسة، كان عاقلاً ومليئاً بالثقة والأفكار الاستراتيجية، وعرض حلاً للمشاكل والأمل فى الحياة وصناعة المستقبل، ثالثاً أنه رجل منضبط فهو ابن القوات المسلحة وهى مؤسسة قائمة على الانضباط، وهو كان يترأس هذه المؤسسة وبالتالى هو منضبط بشكل كبير جداً، رابعاً الإرادة الشعبية قوية ومطالبة بترشحه.

■ ما الضمانات الواجب توافرها لإجراء الانتخابات الرئاسية بنزاهة؟

- الانتخابات الرئاسية لن يتم تزويرها، والضمانات الواجب توافرها لنزاهتها هى الضمانات العادية سواء كانت إشراف منظمات دولية ومحلية، إضافة إلى أن التغيير الذى حدث فى الداخل بعد قيام ثورتين ومشاركة الشباب.. كل هذا ضمانات لنزاهة الانتخابات.

ويقول البعض إن هناك توجهاً حكومياً لتأييد السيسى، لكنى لا أظن أنه ظهر بشكل فج مثلما كان يحدث أيام مبارك، ولكنه موجود دون أثر.

■ ما الشروط الواجب توافرها فى الرئيس القادم؟

- يجب أن يتمتع بصحة جيدة حتى يستطيع أن يقوم بمهام وظيفته ويمارس عمله، ولا يكون مريضاً، فقد شاهدنا الرئيس الجزائرى وهو يصوِّت جالساً على كرسى متحرك، فلا نريد أن نرى مثل هذا النموذج عندنا فى مصر، وأرى أن كلا المرشحين يتمتع بصحة جيدة. ولابد أن يكون مهتماً بإرادة الشعب ويعمل على تنفيذها، وأن يكون واعياً بالأمن القومى المصرى حتى لا يتفتت الوطن، وأن يلتزم بالدستور الذى تم وضعه والاستفتاء عليه بأغلبية كبيرة، لأن هذا الدستور أيضاً جزء من خارطة الطريق، وأن يحكم بين الناس بالعدل.

فنتيجة التجريف والفساد والظلم سنوات طويلة أصبح هناك- رغم الأولويات الموجودة- تزاحم فى هذه الأولويات، ولكن أى رئيس يجب أن يعمل على تنفيذ أهداف الثورتين الأولى والثانية وهى «عيش حرية عدالة اجتماعية كرامة إنسانية»، بالتزامن مع القضاء على الإرهاب، لأنه لا يمكن أن تكون هناك تنمية ولا حياة آمنة مستقرة إلا بالقضاء على الإرهاب.

ويجب أن نؤكد أن حب الناس لمرشح بعينه لا تستطيع إيقافه، فالناس تحب السيسى، فهو ظهر كزعيم وهى سمة أكبر من الرئاسة والوزارة، فالزعيم هو من قاد الشعب فى مرحلة حرجة وقدم نفسه على مسرح الفداء واستطاع أن يقود الشعب قبل أن يكون رئيساً، فصورته فى أعين الناس سواء أصبح رئيساً أو لا، فهو زعيم سواء كان فى الخدمة أو خارج الخدمة.

■ هل ترى وصف حمدين بمرشح الثورة فيه بعض التجنى على السيسى؟

- أى شخص شارك فى الثورة يكون مرشحاً باسمها، والسيسى ساعد فى حماية الثورة، ولا توجد مشكلة فى أن يطلق حمدين على نفسه مرشح الثورة.

■ كيف ترى تأييد عدد كبير من الناصريين للسيسى فى الوقت الذى ينتمى فيه حمدين لهذا التيار؟

- حزب الوفد سبق أن انقسم، وكذلك حزب الغد، فلا توجد مشكلة فى انقسام الحزب الناصرى، فهم أصلاً منقسمون ويتكونون من 4 أحزاب ناصرية.

■ ما رأيك فى مقولة إن السيسى خيار الصدفة أو الضرورة؟

- لا أحب كلمة الصدفة لأنها تخص من يلعب القمار، إنما القدر هو ضرورة مهمة، وأنا لا أستطيع أن أقول إن السيسى خيار الصدفة أو الضرورة، إنما رئيس الإرادة الشعبية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية