قال وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعالون، إن بلاده «ستواصل مد يدها للسلام، غير أنها ستقطع يد الذين يسعون إلى تدميرها».
جاء ذلك في كلمة له نقلتها الإذاعة الإسرائيلية العامة، في مراسم إحياء إسرائيل ذكرى قتلى حروبها ومعاركها، في تل أبيب، الإثنين.
وكانت مراسم إحياء هذه الذكرى أقيمت، أمس الأحد، في حائط المبكى (حائط البراق الملاصق للمسجد الأقصى) في القدس الشرقية، بحضور الرئيس الإسرائيلي، شيمون بيريز، ومسؤولين آخرين، وتستمر هذه المراسم حتى عصر الإثنين، في جميع أنحاء إسرائيل، وتتخللها زيارة لمقابر الجنود.
وجدد «يعالون»، خلال كلمته، إدانته للهجمات التي ينفذها متشددون إسرائيليون ضد فلسطينيين، في إشارة إلى مجموعات «تدفيع الثمن»، وقال إن: «هذه الاعتداءات تستهدف المواطنين العرب لمجرد كونهم عرباً، وعليه فإنها تعتبر مظاهر إرهابية تتنافى والمبادئ الأخلاقية الإسرائيلية ويجب محاربتها».
وينشط مستوطنون إسرائيليون في تنفيذ هجمات ضد ممتلكات فلسطينية، ومواقع إسلامية ومسيحية داخل إسرائيل، والضفة الغربية، والقدس الشرقية، تحت اسم «تدفيع الثمن»، ومراراً وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، انتقادات لاذعة إلى تلك الحركة، إلا أنه لم يتخذ ضدها إجراءات فعلية رداً على تصرفاتها.
وكانت وزيرة العدل الإسرائيلية، تسيبي ليفني، وصفت عمليات «تدفع الثمن» بأنها «جرائم كراهية تقتات من الخوف واستغلال الوضع المعقد في إسرائيل بهدف تأجيج مشاعر البغض والدفع نحو العنف».