قال أسامة، نجل الدكتور محمد مرسي، إن «مؤسسة الرئاسة استعدت للتعامل مع تظاهرات 30 يونيو باعتبارها حدثًا سياسيًا كبيرًا، إلا أن استغلال وزير الدفاع السابق، عبد الفتاح السيسي، للحشود المناهضة للرئيس وإعلان انقلابه على السلطة بعد يومين من التظاهرات، حال دون اتخاذ أي إجراء لتفويت الفرصة على العسكر».
وأضاف أن «قادة الانقلاب لم تمهل الرئيس وقتًا لاتخاذ إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، إذ فوجئ في اليوم التالي لتظاهرات 30 يونيو، بإعلان المشير السيسي عن مهلة الـ48 ساعة، وتمسك الرئيس بموقفه أثناء لقائه بالسيسي بين يومي 1 و2 يوليو، الذي حضره قنديل، وتلاحقت الأحداث بسرعة حتى أذاع السيسي بيان الانقلاب في 3 يوليو».
وتابع أنه «لم يعمل أحد على توحيد الصف الثوري أكثر من الرئيس مرسي الذي كان يدعوهم دومًا إلى الحوار، وأعلن عن استعداده للذهاب إليهم في مقار أحزابهم، وعلى جميع المخلصين التوحد واستكمال ثورة 25 يناير».
وأكد أن «إعلام الثورة المضادة حاول استغلالنا لتصعيد الضغط على والدي ومحاصرته بين مطرقة التحديات التي واجهته كرئيس للجمهورية وسندان مشاكل مفتعلة يبدو للرأي العام أن أبناءه السبب فيه، وهو ما حدث في واقعة تقدم شقيقي عمر للعمل بوظيفة في الشركة القابضة للمطارات التي ضخّمتها وسائل الإعلام بأسلوب رخيص».
وذكر أن «حملات التشويه والاستهداف لم تتوقف بعد الانقلاب على مرسي، إذ وجهت النيابة تهم حيازة المخدرات لشقيقي الأصغر عبد الله».
ومن جهة أخرى، استنكر «أسامة» دعم الدعوة السلفية وحزب النور للمشير عبد الفتاح السيسي، المرشح لرئاسة الجمهورية وزير الدفاع السابق، في الانتخابات الرئاسية المقبلة المقرر إجراؤها 26، 27 مايو.
وعلّق في تدوينة عبر صفحته على «فيس بوك»، على إعلان الدعوة السلفية دعم السيسي بعد أداء صلاة الاستخارة، قائلًا: «القاعدة الفقهية المستقرة أنه لا استخارة في الحرام، ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار».