قالت الإذاعة الألمانية «دويتشه فيله»، السبت، إن الخبراء في مجال مكافحة الإرهاب توقعوا، منذ 3 سنوات، عندما قتل مؤسس التنظيم، أسامة بن لادن، أن «القاعدة» انتهت، وأن الربيع العربي قد سحب البساط من تحت أقدامها، لكن التطورات الأخيرة في عدد من الدول العربية تظهر أن «الضعف قد أصاب مركز التنظيم، فيما قويت شوكة أجنحته».
وأضافت «دويتشه فيله» أن اغتيال «بن لادن»، في مايو 2011، على يد قوات أمريكية خاصة في أبوت أباد بباكستان، حيث كان يعيش وقتها لمدة 6 سنوات مختبئاً، وُصف بأنه «يشكل نهاية حقبة من تاريخ الإرهاب»، وقد اعتبرت واشنطن العملية بأنها «انتصار على التنظيم الإرهابي بعد عقدين من الزمن»، ولكن الإذاعة طرحت سؤال: ما هى تداعيات مقتل «بن لادن» على أنشطة تنظيم «القاعدة»؟ هل قلّت أنشطته وأصبح أقل خطورة ممّا كان عليه قبل 3 سنوات؟
وبحسب الباحثة في مركز «وودرو ويلسون» في واشنطن، وعضو معهد الأبحاث السياسية في إسلام أباد، سيمبال خان، أن «القاعدة» قد أُصيبت بضعف حتى قبل مقتل زعيمها، وتابعت أن الهجمات التي تنفذها الطائرات الأمريكية بدون طيار على المناطق القبيلة الباكستانية المتاخمة للحدود مع أفغانستان كانت وراء قرار تنظيم القاعدة تقليل وجوده في المنطقة.
من جهة أخرى، قال غفار حسين إن مركز قيادة عمليات «القاعدة» هو الذي ضعف، فيما تزايدت أنشطتها في بعض المناطق من العالم، وأشار إلى أن عناصر التنظيم ناشطة في مصر ونيجيريا والصومال وسوريا والعراق، وفي سوريا، على سبيل المثال، أصبح تنظيم «القاعدة» أقوى من أى وقت مضى.