قال وزير الخارجية نبيل فهمي، إن نظيره الأمريكي، جون كيري، نفى تآمر بلاده على مصر، مؤكدا رفضهم للإرهاب ووقوفهم مع مصر ضده.
وأضاف وزير الخارجية الذي حلّ ضيفا على الكاتب الصحفي عبدالله السنّاوي، في برنامجه الأسبوعي «صالون التحرير» على فضائية «التحرير» مساء السبت، عن علاقة مصر بالدول الأفريقية، أن ما نفعله في كل جولة نذهب لنظهر لهم كيف سيستفيدون، فهم يشعرون بأنني تركت أفريقيا وأنني عائد لأكسب، في كل توقف في أفريقيا كان معي رجال أعمال، و90% منهم كانوا يوقعون عقودا في وجودي، أو بعد ذلك، كنت ألتقي أى رئيس جمهورية بأفريقيا فيحدثني عن النقاط الفارقة في التاريخ المشترك، ثم حين أخبره بأن معي رجال أعمال يتعامل معي بجدية، فالسؤال هو: هل تمر مرورا عابرا أم أنك ستبقى في هذا البلد أو ذاك.
وعن أزمة مياه النيل، قال وزير الخارجية: «لا حل مع إثيوبيا إلا بتوافق ثلاثي يضمها مع مصر والسودان، وأيضا مع بقية دول الحوض، فالإدارة السياسية لم تنعكس على المفاوضات، وسألتقي وزير الخارجية الإثيوبي في أبوظبي الأحد، ولا أتوقع تحقيق إنجاز ضخم فالموضوع صعب وتم تركه مدة طويلة جدا، ونحتاج لتهيئة المناخ، وهناك مقترحات مصرية طرحتها عليهم في اجتماع بروكسل منذ شهر.
وأقر وزير الخارجية بوجود تقصير قائلا: «هناك تقصير من الدولة في الترويج والاستفادة من الثقافة خارج مصر بما فيها الخارجية، لا يمكن أن يكون عندي كنز وطني محلي طاقة متجددة غير مستغلة، وأكبر دليل على ذلك أن المفهوم العام للمكاتب الثقافية هو المتابعة التعليمية، نحن مقصرون والدولة مقصرة، مؤمن بهذا تماما، وأرى أن تنمية دور القوة الناعمة لن يكون من خلال الحكومة لضعف الامكانيات ولابد أن نجد معادلة مختلفة للاستفادة من الجانب الثقافي من خلال آليات خاصة ليكون هناك جذب تجاري وعائد سياسي لمصر».
وأضاف «فهمي»: كانت هناك وقفة، وحديث حول النقاط المشتركة في كل المحافل، ثم عن حقوق الإنسان، والتعامل مع الأحكام، أحكام المنيا وغيرها، أى كل ما يتعلق بسيادة القانون والحريات وحقوق الإنسان تحديدا.