x

أورجواى تقنّن الحشيش: 10 جرامات أسبوعياً للمستهلك

السبت 03-05-2014 17:37 | كتب: أ.ف.ب |
تصوير : other

قنَّنت أورجواى استهلاك الحشيش، «القنب الهندى»، بما يسمح للمستهلك بشراء 10 جرامات أسبوعياً، فى أول قانون فريد من نوعه فى العالم، وينص القانون على أنه سيكون بإمكان مستهلكى الحشيش أن يشتروا 10 جرامات منه أسبوعياً بسعر دولار واحد لكل جرام.

والمراسيم التطبيقية المرتقبة منذ التصويت على القانون الذى ينظم سوق الحشيش فى أورجواى، فى ديسمبر الماضى، ستنشر رسمياً، السبت، رغم تسريب رئيس المكتب الوطنى للمخدرات، دييجو كانيبا، لمحتواها، وسيكون بإمكان المتعاطين، بعد تسجيل أسمائهم فى سجل وطنى، شراء «10 جرامات كحد أقصى فى الأسبوع».

وستوجه الحكومة نداء إلى الأفراد «فى مهلة تقل عن أسبوعين بعد دخول المراسيم حيز التطبيق» لمنح ما بين رخصتين و6 تراخيص للإنتاج، وسيكون بإمكان أفراد مقيمين فى البلاد زراعة الحشيش لاستهلاكهم الشخصى وكذلك نوادى مستهلكين، أو حتى شراؤه من الصيدليات.

وبحسب الأمين العام للمكتب الوطنى للمخدرات، خوليو كاسادا، فإن الحجم الإجمالى المستهلك فى هذا البلد الذى يعد 3.3 مليون نسمة «يتراوح بين 18 و22 طناً» من الحشيش فى السنة، ما يستتبع بالتالى «عدم وجود حاجة لأكثر من 10هكتارات» من الزراعة لتلبية الطلب.

وانتظر متعاطو الحشيش هذا القانون بفارغ الصبر، وأبدى العديد منهم ارتياحاً واسعاً لتقنين بيع وثمن الحشيش، إلا أن القانون يلزم تسجيل أسماء المستهلكين بما يجبر البعض على التخلى عن الطرق المشروعة لاستهلاكه وهذا القانون الفريد من نوعه فى العالم شجعه الرئيس خوسيه مويكا، العنصر السابق فى حركة تمرد، الذى تنتهى ولايته هذه السنة، وواجه بسببه العديد من التحفظات حتى داخل الغالبية اليسارية، التى ينتمى إليها القيادى، فرنتى أمبليو.

وتتعلق النقاط الغامضة الرئيسية بقدرة السلطات على التحكم بالإنتاج غير المشروع فى كل الدول المجاورة وبعشرات آلاف المزارعين الصغار المنتشرين فى كل أنحاء البلاد.

وتزايد الحشيش فى السنوات الأخيرة، بحسب المكتب الوطنى للمخدرات الذى يقدر عدد المتعاطين بـ 128 ألف شخص. لكن جمعيات المستهلكين تقول إن هناك 200 ألف مدخن للحشيش من أصل 3.3 مليون نسمة، وأعرب هؤلاء المزارعون الذاتيون عن خشيتهم من أنهم باتوا يشهدون تكاثر عمليات سرقة المزروعات.

وهذه التجربة التى انتقدتها الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات التابعة للأمم المتحدة تحظى باهتمام بعض الدول والمنظمات أو المسؤولين السابقين الذين يعتبرون أن سياسة القمع المعتمدة منذ عقود عدة برعاية الولايات المتحدة، أكبر سوق لمتعاطى المخدرات فى العالم، باءت بالفشل.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية