أكد مراقبون أن الملف الأكثر أهمية بالنسبة للفئات الشعبية، خلال الانتخابات الرئاسية، هو توفير الرغيف، معتبرين أن تحديد نتيجة الانتخابات يرتبط بالالتزام بتحقيق مطالب ثورة يناير 2011 المختزلة في شعار: «خبز.. حرية.. عدالة اجتماعية.. كرامة إنسانية».
وأوضح هؤلاء أن هناك شبه إجماع لدى الفئات الشعبية على قصور أداء حكومات الفترات الانتقالية السابقة الثلاث، بوصفها حكومات «مؤقتة» لم تُقْدِم على إيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية المتراكمة، كما لم تبحث عن حلول ذات طبيعة مستقبلية.
وأرجعوا عزوف الوزراء عن حسم هذه القضايا الحيوية إلى خشيتهم من المساءلة عن قرارات اتخذوها خلال فترة مضطربة سياسيا وأمنيا واجتماعيا، وهو ما يجعل مهمة الحكم المرتقب أكثر صعوبة.
ومع ذلك يُرجّح المراقبون أن القطاع الأكبر من المصريين يرى أن المشير عبدالفتاح السيسي هو رجل المرحلة لقدرته على إعادة بناء مؤسّسات الدولة، على خلاف المرشح المنافس حمدين صباحي، ولاسيما ما بدا على السيسي من قرب من الفئات الشعبية.
ويُنتطر من الرئيس المقبل أن يُحدد سلم أولويات الدولة، غير أن أمورا كثيرة مما يجري في مصر حاليا من شأنها أن تلقي بظلالها على مرحلة ما بعد الانتخابات، خاصة ملفي جماعة الإخوان والموالين سابقا لنظام مبارك الذين استفادوا من مناخ الانفتاح الذي فرضته ثورة يناير، دون أن يأبهوا لقضيتي الخبز والعدالة الاجتماعية.