قال نبيل فهمى، وزير الخارجية، إنه يريد تحقيق ديمقراطية لا تعكس انتماءه السياسى فقط، وإنما تضم جميع الإسلاميين فى مصر، وألا يتعرض إلى الإقصاء من جانب الإسلاميين.
أخبار متعلقة
وأضاف الوزير، فى حوار أجرته معه شبكة «بلومبرج» الإخبارية الأمريكية، أمس الأول، أن مصر وضعت دستورا رائعا يتمتع بالليبرالية والمدنية، وأن المجتمع المصرى يحاول تعريف هويته السياسية.
وتابع: «العلم هو الأساس، ثم تأتى بعده الفئات الليبرالية والعلمانية والإسلامية وغيرها». وقال «فهمى» إن المجتمع يحتاج إلى تنفس التعددية عبر البحث عن أخلاقيات التعددية.
وعن حملة الحكومة المصرية ضد جماعة الإخوان، قال «فهمى» إنه بعد مرور 5 أشهر على ثورة 30 يونيو لم تكن الجماعة مصنفة كجماعة إرهابية، لكنها حاولت رفع مستوى العنف، وإن الحكومة تعرضت لضغط كبير من الرأى العام، وكان رد فعلها تجاه العنف هو تصنيف الإخوان جماعة إرهابية.
وقال الوزير إنه على الرئيس الجديد تحقيق الأمن، ثم الالتفات إلى المشهدين السياسى والاقتصادى، مشيرا إلى أنه لا يمكنه توقع هوية الرئيس المقبل. وأضاف أن المشير عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع السابق، سيواجه تحديات ضخمة ومعقدة جدا فى حالة فوزه كرئيس مدنى يعيش وسط مدنيين، وأن لديه التزاما قويا تجاه مصر، ونظرة استراتيجية تجعله يولى توفير الأمن على وجه السرعة أهمية خاصة، إلى جانب تدعيم المساعدة على نشر الوعى بالتسامح السياسى وإصلاح الوضع الاقتصادى.
وتابع «فهمى» أنه جاء إلى واشنطن للقيام بمهمتين، الأولى هى إعادة توجيه العلاقات الثنائية بين مصر والولايات المتحدة، كونها علاقة لا غنى عنها، والثانية هى رغبته فى شرح عملية التحول فى مصر.
وقال إنه استشعر خلال لقاءاته العديدة فى واشنطن مستوى الدعم الكبير ورغبة الأمريكيين فى نجاح مصر.
