هددت وزارة الصحة، الخميس ، بأنها قد تلجأ إلى منع المواطنين من أداء الحج والعمرة هذا العام، للحد من انتقال فيروس «كورونا» إلى مصر، وذلك وفقاً للوضع الوبائى، فيما أجاز عدد من علماء الأزهر الشريف تأجيلهما - الحج والعمرة - هذا العام، بسبب انتشار الفيروس، وخوفاً من انتقاله إلى مصر، خاصة أن أول إصابة كانت قادمة من المملكة.
قال الدكتور عمرو قنديل، رئيس قطاع الطب الوقائى بوزارة الصحة، إن جميع الإجراءات الوقائية مطروحة للحد من انتقال الفيروس لمصر، بما فيها منع المواطنين من أداء الحج والعمرة، وذلك وفقاً للوضع الوبائى فى السعودية ومصر. وأكد «قنديل»، فى تصريحات صحفية، الخميس ، أنه لا يوجد سوى حالة إصابة مؤكدة و48 حالة اشتباه حتى الآن، منها 45 حالة سلبية، وستظهر نتائج الحالات الأخرى خلال ساعات، مشدداً على أن المهندس المصاب حالته مستقرة ويستجيب للعلاج، ولا صحة لما تردد من شائعات حول وفاته.
وأضاف أن أعداد المشتبه فى إصابتهم بفيروس «كورونا» 1200 حالة اشتباه منذ سبتمبر الماضى، مشيراً إلى أن التحاليل أثبتت سلبيتها جميعاً، مشيراً إلى أن تكلفة تحليل العينة الواحدة تتراوح بين 700 وألف جنيه.
فيما قال الدكتور نبيل الببلاوى، رئيس مجلس إدارة، العضو المنتدب لشركة المصل واللقاح «فاكسيرا»، مدير برنامج التطعيمات، إن الشركة تبحث إنتاج أمصال لزيادة القدرة المناعية للأطفال ضد فيروس «كورونا».
فى المقابل، قال الدكتور محمد رأفت عثمان، عضو هيئة كبار العلماء، لـ«المصرى اليوم»، إنه «إذا حدث للإنسان أمر قهرى يمنعه من أداء فريضة الحج فى عام من الأعوام، فالأمل من الله عز وجل أن يثيبه بنيته طالما وجد المانع الشرعى الذى منعه من أداء الحج والعمرة».
وأشار «عثمان»، لـ«المصرى اليوم»، إلى أن شرط أداء الحج والعمرة أن يأمن الإنسان على حياته. وقال الشيخ على أبوالحسن، رئيس لجنة الفتوى سابقا بالأزهر الشريف، إنه لا مانع شرعاً من تأجيل أداء مناسك الحج والعمرة إذا حدث ما يضر المسلمين، ومنه انتشار فيروس «كورونا»، استناداً إلى القاعدة الفقهية «درء المفاسد مقدم على جلب المنافع».