كثفت جماعة الإخوان تحركاتها فى دول الاتحاد الأوروبى لحثها على عدم المشاركة فى الرقابة على الانتخابات الرئاسية. وقال مصدر وثيق الصلة بالجماعة إن اتصالات تمت الاربعاء بين قيادى بارز فى التنظيم الدولى، وكاثرين آشتون، مسؤولة العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبى، حول الأحكام الصادرة بإعدام مؤيدى الرئيس المعزول، محمد مرسى.
وأضاف المصدر أن القيادى الإخوانى شدد على ضرورة أن يتحرك الاتحاد الأوروبى قبل أن ينفجر الموقف فى مصر بما يضر بمصالح الجميع، حسب تعبيره، مشيرا إلى أن آشتون أكدت أن الجانب الأوروبى يرفض تلك الأحكام، وسيسعى لإقناع السلطات فى مصر بتوفير مناخ أكثر مواءمة لإجراء مصالحة وطنية.
وأشار المصدر إلى أن التنظيم كلف عبدالموجود الدرديرى، مسؤول العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة، بزيارة أمريكا خلال الساعات القليلة المقبلة، لحث المسؤولين على التدخل الفورى، وإقناعهم بعدم مشاركة واشنطن فى الرقابة على الانتخابات، ونوه إلى أن التنظيم أصدر تعليمات لمحمد السنوسى وعبد الله الحداد وجمال حشمت، القيادات الإخوانية، إضافة إلى قيادة تركية دبلوماسية، لإجراء جولات فى ألمانيا وروسيا والنرويج وسويسرا والنمسا لإقناع تلك الدول بتبنى موقف الجماعة.
وأكد حمزة زوبع، المتحدث باسم الحرية والعدالة، أن عددًا من رافضى ما سماه الانقلاب العسكرى فى الخارج يجرون جولات لكشف ما سماه مخالفات السلطة الحالية، بناء على دعوة من الدول الراغبة فى معرفة حقيقة ما يحدث، مشيرا إلى أن المشاركين فى الجولات أعضاء سابقون فى مجلسى الشعب والشورى.
وقال زوبع لـ«المصرى اليوم» إن الجولات الأوروبية لا تعنى الاستقواء بالخارج، لكن لابد أن يكون هناك تحرك دبلوماسى لرفض الانتهاكات التى يمارسها النظام فى مصر ضد الإنسانية، بحسب تعبيره، متوقعًا أن تسفر تلك اللقاءات عن نتائج إيجابية، وإن كانت الجماعة لا تعول عليها كثيرا، على حد قوله.