دائمًا ما يتعرض فريق الكرة بالنادي الأهلي لأزمات تستدعي الإطاحة بمدرب والإتيان بآخر، وغالبًا ما يكون في مقدمة الأسماء المطروحة لقيادة الفريق، فتحي مبروك، حيث يلبي النداء سريعًا دون تفكير تأكيدًا منه على أنه سيظل خادمًا لبيته الذي نشأ بين جدرانه.
انتشل «مبروك» الأهلي من كبوته، عندما تمت الإطاحة بالمدير الفني جو بونفرير، الذي أدى لتراجع الفريق بشكل كبير خلال فترة ولايته، ويتمكن رجل المهام الصعبة من قيادة المارد الأحمر للفوز ببطولة كأس مصر، في أقل من شهرين على توليه منصبه الجديد، وحقق الفوز في 3 مباريات متتالية على الاتحاد بهدف نظيف وعلى بلدية المحلة بهدفين، وعلى الإسماعيلي في نهائي البطولة بركلات الترجيح «3-2».
ولجأ الأهلي إلى «مبروك»، الذي عمل مساعدًا للراحل محمود الجوهري في الجهاز الفني للمنتخب الوطني، مرة أخرى كطوق نجاة، عندما تلقى الفريق هزيمة ساحقة أمام الإسماعيلي «0-4»، في بطولة الدوري عام 2004، تحت قيادة البرتغالي أنطونيو أوليفييرا، الذي تمت إقالته برفقة مساعده كارلوس.
وعاد الأهلي ليكون «مبروك» هو اختياره الأكفأ من وجهة نظر مجلس الإدارة هذه المرة، لخلافة محمد يوسف، الذي شهد الفريق في عهده تذبذبًا في المستوى على الرغم من الإنجازات التي تحققت في عهده بحصوله على لقب دوري أبطال أفريقيا وكأس السوبر الأفريقي، حيث إن أمام الفريق مهمتين شاقتين، هما المنافسة القوية التي سيخوضها بدور المجموعات بكأس الكونفدرالية والصعود ثم المنافسة على المربع الذهبي الحاسم للقب بطولة الدوري.
ولد فتحي مبروك 5 يوليو 1951، وانضم إلى مدرسة الأهلي وهو فى التاسعة من عمره وتدرج في صفوف الناشئين، وقرر المجري هيديكوتي تصعيده للفريق الأول موسم «71 -1972»، ويعد من أفضل من شغل مركز الظهير الأيسر في القلعة الحمراء.
وحقق «مبروك» 8 بطولات مع الأهلي كلاعب وهى 6 ألقب دوري مواسم« 74 – 1975» و«75 – 1976»، «76 – 1977» و «78 – 1979» و«79 – 1980» و«80- 1981»، وحصل مع الأهلي على كأس مصر مرتين عامى 1978 و1981.