قال الرئيس عدلي منصور، إن الدولة ستدعم القطاع العام ولن تبيع أصوله، حتى يتحول هذا القطاع إلى داعم للاقتصاد ومساهم في الدخل القومي المصري، مشيرًا إلى ما شهدته مصر في الخمسينيات والستينيات من تدشين لصناعات الثقيلة، بالتعاون الاتحاد السوفيتي.
أخبار متعلقة
وأكد في كلمة ألقاها في قاعة المؤتمرات بمدينة نصر، التي شهدت الأربعاء، الاحتفال بعيد العمال، أن مصر ستطور في الفترة المقبلة هذه الصناعات، بالتعاون مع الدول التي قامت بتأسيسها في مصر، مشيرًا إلى أن هذا التعاون حدث فعليًا بإطلاق القمر الصناعي المصري، مؤخرًا.
ولفت الرئيس إلى معاناة قطاع الطاقة في مصر من «أزمة حقيقة» لها تأثير سلبي علي الأسرة المصرية، وأدت لتوقف عدد من المصانع، وارتفاع تكلفة صناعات حيوية مثل صناعة الأسمنت، معتبرًا ذلك «يتطلب البحث عن وسائل جديدة لتوليد الطاقة»، وقال إن الحكومة بدأت بالفعل في ذلك عن طريق التعاون بين وزارة الكهرباء والهيئة العربية للتصنيع، مع الاتجاه لتوليد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
وأشار «منصور» إلى حق المواطن في الحصول على دخل عادل من الناتج القومي والخدمات، وحق العامل تلقي تدريب مهني وعقلي وتكنولوجي لرفع كفاءته، مشددًا على أن الدولة تدرك احتياجات المواطن وخاصة محدود الدخل.
واختتم بقوله إن مصر ستشهد، خلال المرحلة المقبلة، «مراجعة شاملة» للعلاقة بين العمال وأصحاب الأعمال، من خلال قانون تستعد الحكومة لطرحه خلال هذه الفترة للعمل.
وكرّم «منصور» عدد من القيادات العمالية، فيما تأخر بدء الحفل لمدة نصف الساعة تقريبًا، بسبب رفض القيادات العمالية، وجود أحمد البرعي وزير التضامن الاجتماعي السابق ووزير القوي العاملة الأسبق، حيث شهدت القاعة حالة من الهياج والغضب، بمجرد دخوله، وردت القيادات العمالية «إرحل يا برعي مش عايزينك»، في حين دوت القاعة بالتصفيق عند دخول وزير الداخلية محمد إبراهيم الذي تبادل التحية مع القيادات العمالية.
