اتهم عدد من أصحاب المزارع الصغيرة للماشية، التى ظهرت فيها إصابات بمرض السل فى الأيام الماضية بمحافظة الغربية، إدارة الطب البيطرى بكفر الزيات، بالإهمال بسبب عدم قيام المسؤولين بها بتحصين المواشى بصورة دورية ومجاملة أصحاب المزارع الكبرى، وقال أصحاب المزارع: إن هناك عدداً من الأطباء العاملين بإدارة الطب البيطرى بالمحافظة، يعملون فى نفس الوقت لدى كبرى مزارع المواشى بكفر الزيات، التى يمتلكها رجال أعمال، ويتغاضون عن أخذ عينات سل لتحليلها من هذه المزارع مجاملة لأصحابها.
وكشف عدد منهم عن وجود ما سموه أسماء وهمية لعمال فى المزارع الكبرى، يقوم مسؤولو الطب البيطرى بأحد إقرارات منهم وليس من صاحب المزرعة الحقيقى وتحرير حالات السل باسم العمال.
«المصرى اليوم» تجولت فى عدد من مزارع الموشى، التى ظهرت فيها حالات السل والتقت أصحابها. وقال أحمد قطب القزاز، صاحب مزرعة بقرية شبراريس، التابعة لمركز كفر الزيات، التى ظهرت بها 5 حالات إصابة بالسل: إن مزرعته بها 40 رأساً من البقر لم يتم تحصينها من قبل الطب البيطرى، وأخذ عينات سل أو بروسيلا إلا منذ 20 يوماً فقط بعد انتشار المرض بالقرية..
ولفت إلى أنه فوجئ بلجنة من الطب البيطرى وقوة من الشرطة تزور المزرعة منذ 15 يوماً وأبلغوه بوجود 5 إصابات بالسل داخل المزرعة بعد ثبوت إيجابية العينة التى أخذوها. وبعدها قام مسؤولو الطب البيطرى بذبح بقرتين مصابتين بالسل يوم الأربعاء الماضى وتم الحجر الصحى على المزرعة.
وأضاف: «أخذوا منى إقراراً بعدم التصرف فى 3 أبقار موجودة بالمزرعة أكدوا فيه إصابتها بالسل وقمت بالتوقيع عليه حرصاً على المصلحة العامة».
وأكد أن أحد الأطباء بإدارة كفر الزيات، أبلغه بأنهم إذا أخذوا منه بقرة مشتبهاً بإصابتها بالسل وقاموا بذبحها واكتشفوا لاحقاً عدم إصابتها بالسل فإنهم لا يتحملون أى مسؤولية ولن يتم تعويضه.
وقال إنه سيتقدم بشكوى رسمية إلى وزير الزراعة ومحافظ الغربية يتهم فيها الطب البيطرى بكفر الزيات بعدم المساواة ومجاملة أصحاب المزارع الكبرى على حساب أصحاب المزارع الصغيرة، ومطالبتهما بالتدخل لإنصافهم وقال إن المسؤولين أخذوا عينات من جميع الأبقار الموجودة بمزرعته، أما المزارع الكبرى التى تتجاوز الماشية بها 500 رأس فإنهم يكتفون فقط بأخذ عينات من 30 أو 50 رأساً بأقصى تقدير مجاملة لأصحابها.
وأضاف جمال الضو، صاحب مزرعة أن الطب البيطرى فرض حجراً على مزرعته بعد ظهور حالة سل وأخذوا عينات من جميع المواشى الموجودة بالمزرعة وتم فرض حجر صحى لمدة 6 شهور.
وأكد قطب سيد أحمد، صاحب مزرعة، أن إدارة كفر الزيات البيطرية ذبحت بقرتين يمتلكهما بحجة إصابتهما بالسل وحتى الآن لم تقم بتعويضه مادياً علماً بأن ثمن البقرة الواحدة يتجاوز 15 ألف جنيه.
من جانبها، نفت الدكتورة ميرفت معروف، مدير إدارة الطب البيطرى بكفر الزيات، هذه الاتهامات، وأكدت أنه من حق أصحاب المزارع كتابة تفويض لمديريها لسهولة الإجراءات.
وأضافت أن الحجر يكون على المزارع وليس الأشخاص، كما أن الإدارة لا تجامل أى صاحب مزرعة. ودللت على كلامها بأنه تم الحجر على أكبر مزارع المواشى بكفر الزيات فور ظهور المرض ولاحظت وجود تعاون كبير من جانب أصحاب المزارع الكبرى.
وأضافت أن الإدارة تقوم بمسح دورى بصفة مستمرة وأن آخر إصابة ظهرت بالسل كانت منذ 12 يوماً وكانت 5 إصابات بالسل بمزرعة القزاز، وقامت لجنة من الطب البيطرى بالاتصال بالشرطة لدخول المزرعة وإجبار صاحبها على توقيع إقرار بعدم التصرف فى الرؤوس.
ونفت اتهامات أصحاب المزارع للأطباء بالمجاملة والعمل لدى أصحاب المزارع الكبرى وأكدت أن أطباء الإدارة البيطرية بكفر الزيات ليست لهم علاقة بأخذ العينات لأن من يقوم بأخذ العينات لجان من القاهرة.
وحول اتهامات أصحاب المزارع الصغيرة بعدم التحصين، أكدت أن الإدارة تقوم بإجراءات دورية وتتعامل بمساواة وشفافية بين جميع أصحاب المزارع والتجمعات، وأنهم حصلوا على عينات من جميع المزارع، وأنه لولا هذه التحليلات لما اكتشف المرض.