علمت «المصرى اليوم» أن منتدى المهندسين الاستشاريين يسعى إلى ضم عدد من كوادر المهندسين الاستشاريين وأساتذة الجامعات للجنة «حكماء المهنة»، وذلك بهدف إجراء انتخابات النقابة العامة للمهندسين، خاصة بعد إعلان الدكتور عصام شرف انتهاء لجنة إدارة النقابة من مهامها، التى تتمثل فى تنقية جداول الأعضاء.
وقالت مصادر مطلعة إن لجنة الحكماء سوف تضم كلاً من الدكتور مهندس عمرو عزت سلامة، وزير التعليم العالى السابق، والمهندس إبراهيم محلب، رئيس شركة المقاولين العرب، والمهندس عصام شرف، وزير النقل الأسبق، والمهندس حسين صبور، الاستشارى الهندسى، من بين أبرز الأسماء المطروحة لتولى إدارة اللجنة الجديدة .
كما تم اقترح منتدى الاستشاريين، الذى شكله الدكتور محمود أبوزيد، وزير الرى السابق، فى عام 2004 أسماء أخرى، من بينها الدكتور شاكر المراقبى والدكتور حسن العسيلى والمهندس إبراهيم الدميرى والمهندس محمد محمود على حسن .
لكن كوادر بتجمع «مهندسون ضد الحراسة» أبدت اعتراضها الشديد إزاء بعض الأسماء المطروحة، مؤكدة أنها لا تسعى إلى أى مواجهات من شأنها «توتر العلاقات والمصالح» مع وزير الرى والمشرف إداريا بصفته على النقابة العامة للمهندسين.
وكشف المهندس طارق النبراوى، أحد كوادر التجمع لـ«المصرى اليوم» أنه اتصل بعدد من الأسماء المقترحة بهدف تصعيد المواجهة من أجل «تحرير» نقابة المهندسين، إلا أنه فوجئ بأنهم يرفضون، «خوفا من تضرر مصالحهم مع وزير الرى».
وقال النبرواى: «اتصلت بأحد كبار الاستشاريين كى ينضم للجنة الحكماء، ولكنه قال لى: لا شأن لى فأنا لست مستعدا بالتضحية بعلاقتى بالوزير».
وأضاف النبراوى: «بعضهم أكثر جبنا ولا يقوى على المواجهة تغليبا لمصلحتهم الخاصة والمشاريع المسندة إليهم من وزارة الرى».
وأكد أن قضية النقابة «سياسية» فى المقام الأول، موضحا أن بعض الأسماء المرشحة للجنة الحكماء لا تستطيع «مخالفة الخط العام للدولة»، مستدركا بأن التجمع سوف يساند اللجنة فى كل الأحوال، مثلما فعل مع الدكتور عصام شرف، رغم أنه كان يتعلق بـ«حبال دايبة».
وقرر تجمع «مهندسون ضد الحراسة» تنظيم اعتصام له منتصف الشهر الجارى بمقر النقابة العامة لتصعيد مطالب المهندسين، التى على رأسها رفض تشكيل مجلس مؤقت لإدارة النقابة، والذى طالب به وزير الرى فى مذكرة أرسلها لرئاسة الجمهورية، حيث وصف اقتراح وزير الرى بأنه «عبث وتهريج».