x

«ماناوس» المونديالية.. البيئة والتاريخ يتحدان في قلب الغابة الاستوائية

الثلاثاء 29-04-2014 21:58 | كتب: الألمانية د.ب.أ |
مدينة مناوس بالبرازيل مدينة مناوس بالبرازيل تصوير : other

تستقبل ماناوس، التي تقع في قلب الغابة الأمازونية شمالي البرازيل، سنويًا نحو 70 ألف سائح، والكثير منهم أوروبيون، يتوقون للتعرف عن كثب على أكبر محمية من الغابات الاستوائية على وجه الأرض. لكن عاصمة ولاية الأمازون تعد أكثر بكثير من مجرد غابة.

وبين عامي 1890 و1910، كانت ماناوس على الأرجح المدينة الأغنى في البرازيل، بفضل صادراتها من المطاط، التي صنعت مليونيرات جددا، وأيقظت حمى لبناء قصور وملاهٍ ليلية وفنادق من طرازي أرت - ديكو والكلاسيكية الجديدة، منحتها لقب «باريس الاستوائية».

ومن بين الآثار التي تتبقى من حقبة الثراء القصيرة تلك، يبرز «مسرح الأمازون»، الذي كان هدفًا لعملية طويلة من الترميم، تضمنت قبته الشهيرة، التي صنعت من 36 ألف قطعة من الخزف تم استيرادها من ألمانيا.

واليوم يعد المسرح واحدًا من أهم مراكز الموسيقى الكلاسيكية في البرازيل، حيث يملك أوركسترا يحمل أغلب أعضائها جنسيات دول أوروبا الشرقية.

كما تقدم المدينة التي يبلغ تعداها نحو مليوني نسمة، الكثير من الخيارات أمام السياحة البيئية، مثل ممشى يقطع الغابة عبر النهر الأسود، الذي اكتشفه عام 1542 الإسباني فرانسيسكو دي أوريانا، والشاطئ النهري في بونتا نيجرا، أو زيارة أرخبيل أنافيلاناس، الذي يبعد 13 كيلومترا من وسط المدينة، بجزره الصغيرة التي يصل عددها إلى أكثر من 400 .

وبالنسبة للزائر، ما يعد أكثر صعوبة هو تحمل الحر. وبسبب القرب من خط الاستواء ومعدل الرطوبة الذي قد يفوق نسبة 90 بالمائة، ليس بالأمر الاستثنائي أن تقترب درجات الحرارة في المدينة من الخمسين.

ومن أجل استضافة المونديال، جددت ماناوس استادا قديما لكرة القدم، وقدمت «أرينا أمازونيا» الجديد الذي يسع 44 ألف متفرج، ويستضيف أربع مباريات خلال دور المجموعات، تجمع إحداها إيطاليا مع إنجلترا.

استاد أرينا أمازونيا بالبرازيل

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية