قال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، إن «هناك قرارات مثيرة للقلق تصدر عن النظام القضائي المصري»، في إشارة إلى أحكام الإعدام التي صدرت بحق مؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي الإثنين.
وأضاف «كيري»، في مؤتمر صحفي بواشنطن مع نظيره المصري نبيل فهمي، الثلاثاء، عقب لقائهما المغلق الذي استمر 20 دقيقة، إن «النظام الذى تعمل به المحاكم (المصرية) يثير تحديات للجميع».
وقال «كيري» إن «مصر تمر بمرحلة انتقالية صعبة، ونريد من الحكومة الانتقالية بها أن تكون ناجحة، ونتطلع إلى حكومة شاملة في مصر».
ومضى وزير الخارجية الأمريكي قائلاً إن «مصر دولة مهمة جدًّا في ربيع العالم العربي، ولعبت دورًا محوريًّا في المنطقة، وخصوصًا في جهودنا للحفاظ على السلام».
من جانبه، قال وزير الخارجية المصري نبيل فهمي خلال المؤتمر: «لا أستطيع التعليق على مضمون الأحكام القضائية، ونثق أن النظام القضائي المصري سيصل إلى الأحكام المناسبة».
وعن العلاقات المصرية - الأمريكية، قال «فهمي» إنها «علاقات مهمة، وهناك اتفاق مشترك بين مصر وأمريكا حول كل الموضوعات الاستراتيجية».
وأضاف: «الشيء المختلف فى زيارتي هذه لواشنطن هو أنني أمثل الذين يريدون الديمقراطية وبناء مستقبل لبلادهم».
ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية عن مصادر بالبعثة الدبلوماسية المصرية في واشنطن أن «فهمي ركز خلال لقائه المغلق مع كيري على ملف المساعدات وخصوصًا العسكرية لمحاربة الإرهاب».
وقالت المصادر ذاتها إن «فهمي» توقع أن تؤثر الأحكام القضائية الأخيرة الصادرة بالإعدام بحق مؤيدين لمرسي في تعكير صفو اللقاء مع «كيري»، مشيرًا إلى أن هناك تفهمًا من جانبه للضغط الذي يتعرض له «كيري» من مؤسسات داخلية أمريكية (لم تسمها).
وتقدم واشنطن لمصر نحو 1.5 مليار دولار مساعدات سنوية منذ توقيع القاهرة معاهدة السلام مع إسرائيل عام 1979.
واتخذت الولايات المتحدة، في أكتوبر الماضي، قرارًا بتعليق مساعدات عسكرية لمصر، شملت تسليم دبابات وطائرات مقاتلة ومعدات عسكرية أخرى، كما أوقفت تسليم مصر 260 مليون دولار مساعدات نقدية، بسبب ما تحدثت عنه بشأن استخدام القوة مع المظاهرات بعد عزل مرسي في يوليو الماضي.
وقررت الإدارة الأمريكية، الثلاثاء الماضي، رفع الحظر عن تسليم 10 مروحيات من طراز أباتشي لمصر، ومطالبة الكونجرس (البرلمان) بالإفراج عن 650 مليون دولار من المساعدات الأمريكية لمصر.
وتعد زيارة وزير الخارجية نبيل فهمي لواشنطن هي الأولى له للعاصمة الأمريكية، وتأتي قبل أسابيع من الانتخابات الرئاسية.
