الدهشوري حرب: وزارة الشباب والرياضة تحولت إلى سكرتارية لخالد زين

هاجم اللواء الدهشوري حرب، رئيس لجنة إعداد صياغة القانون، المهندس خالد عبدالعزيز، وزير الرياضة، واتهمه بتحويل الوزارة إلى سكرتارية لخالد زين، رئيس اللجنة الأوليمبية، بعد أن تخلى عن اختصاصات الوزارة للجنة الأوليمبية بإعداد قانون الرياضة، في واقعة غير مسبوقة على مدار تاريخ الوزارة، رغم أن كل المواثيق الدولية تؤكد أحقية الدولة ممثلة في الحكومة في وضع القانون.

وقال «حرب»: «وزير الشباب والرياضة اعتبر لجنة إعداد القانون من ميراث طاهر أبوزيد، الوزير السابق، وهو ما جعله يتجاهل دورها فى إعداد القانون، خوفا من أن ينسب الفضل لسابقه، رغم أنها ضمت مجموعة من الكفاءات والخبرات ليمنح الصلاحيات للجنة خالد زين التى أعادت زمن ترزية القوانين بإضافة مواد تخدم مصالح بعض الأفراد دون مراعاة الصالح العام كما حدث في المادة 14 التي تستثنى أصحاب المناصب من بند الثمانى سنوات، الذى يطبق على رؤساء الدول، فى حين أن أصحاب المناصب الدولية فى مصر يعتقدون أنهم أكبر من أن يطبق عليهم هذا البند، رغم أنهم أضروا بمصر وشوهوا صورتها ووقفوا ضدها فى أزمة انتخابات الأندية المفتعلة».

واعتذر «حرب» لكل الشخصيات التي شاركت في لجنة إعداد القانون، وضمت 14 لجنة عملت على مدار 100 يوم لخروج قانون يعالج سلبيات الماضى ويقود الرياضة المصرية إلى الاحتراف الحقيقى والاستثمار بما يتماشى مع المواثيق الدولية.

وأبدى «حرب» اندهاشه من قرار خالد عبدالعزيز، وزير الشباب، إحالة القانون للنقاش المجتمعى، فى الوقت الذى لم يكلف فيه نفسه عناء الاطلاع على قرارات لجنة النقاش المجتمعى فى لجنة صياغة القانون برئاسة الدكتور عماد البنانى والتى أجرت حوارات مطولة فى مختلف المحافظات، واستمعت إلى مسؤولي أكثر من 40 ناد من بينها الأهلي والزمالك والصيد وسموحة فى جلسات امتدت لأكثر من 40 ساعة عمل، وكل ذلك للأسف تم حفظه فى الأدراج.

وقال «حرب»: «أشعر بغصة كبيرة مما يفعله عبدالعزيز، خاصة أنه مشهود له بالكفاءة والأدب والاحترام، ولكن لا يمكن أن يتحول كل ذلك إلى ضعف أمام خالد زين، رئيس الأوليمبية ومنحه صلاحيات فى أمور تخص الوزارة وكأنه وزير الشباب والرياضة الفعلى، وهو الأمر الذى يفقد الدولة هيبتها ويعيدنا إلى زمن حكم الفرد وإدارة وزارة الرياضة وفقا للأهواء والميول والعلاقات، وهو ما كانت الوزارة قد تخلصت منه فى الفترة الماضية».

واختتم اللواء «حرب» تصريحاته بالتأكيد على أنه ليس من طبيعته مهاجمة أحد، ولكن ما حدث من إهدار جهد أساتذة جامعات وخبراء فى مختلف المجالات عملوا متطوعين فى لجنة القانون دون أى مصلحة ليفاجأوا بعد إنجاز قانون على أعلى مستوى بأنه تم تجاهله واستبداله بقانون أعده ترزية وفقا لرغبة أصحاب المصالح، وقال: «أتمنى أن يراجع خالد عبدالعزيز موقفه ويحافظ على هيبة الدولة، خاصة أنه ثبت بالدليل القاطع أن جميع الضغوط التى كان يمارسها زين ورفاقه وتهديدهم بالأوليمبية الدولية ثبت أنها أكاذيب وفزاعات وهمية، وانكشفوا جميعا أمام الرأى العام، فلِمَ الخوف من هؤلاء وتسليمهم مقاليد الأمور بالشكل الذى ينذر بالخراب على الرياضة المصرية؟!».