قال مصدر وثيق الصلة بجماعة الإخوان المسلمين إن محمد السنوسي وإبراهيم منير، القياديين بالتنظيم الدولي للجماعة، أجريا اتصالات، الثلاثاء، بمسؤولين أوروبيين لإقناع الاتحاد الأوروبي برفض أحكام الإعدام الصادرة ضد عناصر التنظيم في مصر، والتدخل لإيقافها.
وأضاف المصدر لـ«المصري اليوم» أنهما نجحا في إقناع عدد من الدول بمساندة موقف الجماعة ضد القضاء والسلطات المصرية، مشيرًا إلى أن الساعات القليلة المقبلة ستشهد تحركًا من قِبل المجتمع الدولي لإدانة تلك الأحكام وإقناع السلطة بتخفيف حدة الصراع وإتاحة الفرصة أمام الرئيس المقبل «لتحقيق توافق في الرؤى بين الأطراف المتنازعة»، حسب تعبيره.
وأشار المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إلى أن «الأفغاني الطيب علي، محامي الجماعة بالخارج، طلب من قادة الجماعة إمداده بكل التفاصيل المتعلقة بالقضايا التي صدرت فيها قرارات حكم بالإعدام والسجن المؤبد».
وأوضح أن قادة التنظيم «أجروا اتصالات بالفريق القانوني في القاهرة، وطلبوا منه إعداد ملف كامل عن البراءات التي حصل عليها رموز نظام مبارك ورجال وزارة الداخلية، مرفقًا بفيديوهات تظهر قوات الشرطة وهي تقتل في المتظاهرين منذ ثورة 25 يناير، تمهيدًا لتقديمها إلى جهات دولية».
وقال محمد إبراهيم، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، لـ«المصري اليوم»، إن هناك تحركًا وتصعيدًا دوليًا ضد الأحكام الصادرة بإعدام عدد من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي، مشيرًا إلى أن تلك الأحكام «ستلقى الرفض من قِبل المجتمع الدولي، كما ستشهد تحركًا كبيرًا في الاتجاه المضاد للسلطة القائمة».
وأضاف: «تسييس أحكام القضاء سيزيد حدة الاحتقان بين طرفي الصراع ويقضي على كل الآمال حول المصالحة الوطنية»، مؤكدًا: «تدويل القضية لا يعد استقواءً بالخارج كما يعتبره البعض، وإنما هو سعي لرفض انتهاك حقوق الإنسان من خلال الاستعانة بالمنظمات الحقوقية في الداخل والخارج».