أكدت قطر، الإثنين، أنها ستقدم 88 مليون دولار، لإطلاق برنامج للتنمية في إقليم دارفور بغرب السودان، والذي شهد هذا العام أعمال عنف هي الأسوأ منذ عشر سنوات.
وتم توقيع الالتزام القطري في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور بعد عام من انعقاد مؤتمر مانحي دارفور في الدوحة، والذي وعد بجمع 3,6 مليارات دولار لتمويل برنامج للتنمية في دارفور مدته ست سنوات.
ويومها، وعدت قطر التي رعت عملية سلام في دارفور بنحو 500 مليون دولار بينها مساهمة فورية ب88 مليونا تمثل نصف المبلغ المطلوب للبدء بمشاريع تنموية عاجلة.
وقال كبير مسؤولي بعثة الأمم المتحدة في السودان، علي الزعتري، الإثنين «نحن سعداء بان (هذه المساهمة الأولى) هي على الطريق الصحيح».
وأضاف «لقد بدأوا التحويل حتى قبل التوقيع، وبالفعل أرسلوا عشرة ملايين دولار لتمويل عمل الأمم المتحدة في دارفور كمساهمة أولى».
وستمول قطر تسعة عشر مشروعا للأمم المتحدة في ولايات دارفور الخمس، بينها إقامة مضخات مياه وبناء مدارس وتحديث البنى الطبية.
ويهدف المشروع على المدى البعيد إلى وقف ارتهان اقليم دارفور للمساعدات الخارجية.
ومنذ فبراير، أجبرت المواجهات في دارفور نحو 224 ألف شخص على النزوح وفق أرقام نشرتها الأمم المتحدة الإثنين. ويضاف هؤلاء إلى أكثر من مليوني نازح بسبب أعمال العنف التي تشهدها المنطقة منذ 2003.
وتم تبني برنامج التنمية بعد اتفاق سلام وقعته الخرطوم وتحالف فصائل متمردة في الدوحة العام 2011.
لكن العديد من بنود هذا الاتفاق لم يتم تنفيذها.