x

مي عزام السيسي.. صالح شوبير وزعل عم أحمد مي عزام الإثنين 28-04-2014 21:16


"عايزين نبتدى عهد جديد ، الناس فيه بتحب بعض وبتعطف على بعض وتنبذ الخلافات والصراعات علشان مصر أم الدنيا تبقى أد الدنيا "،ربما تكون هذه هى كلمات المشير التى أقنع بها مرتضى منصور وشوبير للتصالح ومصافحة كل منهما للآخر بحب وود حقيقى ظهر فى الصور الاعلامية !!!! نجحت كلمات السيسى التى من القلب فى تنقية قلب مرتضى منصور مستشار المستشارين فى السى ديهات ورفع القضايا على خصومه وكابتن الكباتن أحمد شوبير حبيب جمال مبارك وصفوت الشريف ، الحمدلله الذى أصلح أحوالنا بهذا الصلح المجيد الذى تقترب آثاره الهامة من الصلح بين الأوس والخزرج على يد رسولنا الكريم ، والآن ياسادة ياكرام ، سيعود الأمن والأمان للوطن والمواطن ،فالاتنين كانوا ملغوشين على الجميع ولم يكن أحد مركز فى مستقبل البلد .

صورة المشير السيسى متوسطا مرتضى منصور وشوبيرأشعلت مواقع التواصل الاجتماعى بالتعليقات الساخرة واستبدال صورة المتصالحين بشخصيات أخرى بينها خلافات ونزاعات مثل أحمد عز وزينة ، باتمان والجوكر، وهيفاء وهبى واليسا وسما لمصرى ومرتضوالهام شاهين والشيخ عبد الله بدر ..الخ ، والسؤال الذى ردده الكثيرون مادام كلمات المشير مؤثرة إلى هذا الحد وهيبته تفرض على الجميع الانصياع اجلالا واكبارا فلماذا لما يتدخل من فى حل الخلاف الدموى بين الهلالية والنوبين فى الدابودية ؟والذى أدى لمقتل مايزيد عن 25 شخصا من الطرفين ، هل مرتضى وشوبير أهم من السلام الاجتماعى فى جزء عزيز من أرض الوطن.؟أم أن هذين الشخصين لديهم القدرة على تجميع أصوات انتخابية للمشير أكثر من غلابة أسوان ؟

جميع مرشحى الرئاسة فى أنحاء العالم يستعينون بنجوم المجتمع فى الترويج لحملاتهم الانتخابية ، وأقرب الأمثلة لذهنى أوبرا وينفرى وأثرها فى الترويج لحملة أوباما الانتخابية ، ولكن أوباما أختاربدقة وعناية من يتشابه مع أفكاره وبرنامجه الانتخابى ليكون ممثله ، وأنا لا أنكر على المشير السيسى محاولاته لحشد أكبر عدد من النجوم فى جميع المجالات ليكونوا من الداعمين له فى حملته الأنتخابية لتأثيرهم الكبير على العامة ،ولكن كان عليه أن يختار الشخصيات والنجوم التى تقترب من أفكاره وبرنامجه الأنتخابى مش أى شخصيات والسلام والعدد فى اللمون ، قد يكون اجتماعه بأمثال تلك الشخصيات التى لاتحوز على رضا واحترام فئات من الشعب خصما من رصيده وليس اضافه ، فلم يسخر أحد من اجتماعاته بالعديد من الشخصيات وممثلى الأحزاب وبعض المؤسسات...فهذا طبيعى ، كما تقبلنا أن تتم الاجتماعات فى صالات مغلقة ، وأن تكون الخطوات فى الردهات و الأماكن المفتوحة محدودة ومحسوبة و تحت حراسة مشددة ،فالمشير مرشح رئاسى مستهدف من الأخوان وكل التيارات الارهابية والجهادية المتشددة ، ولكن ايضا هذا الوضع يثير تساؤل كبير ، هل المشير صديق الكل وحبيب الكل ؟معندوش نقاوة ، يجتمع مع الأفاضل والأوباش ، مادام الاتنين لهم جماهير وأصوات ؟، هل المشير سيستعين بهؤلاء بعد ذلك ليحقق حلمه بأن تعود مصرلمكانتها التى تستحقها ؟ لاتتسرع وتقول أن المشير رجل ذكى يمكنه أن يستخدم الجن الأزرق لخدمة مصر ولم لا الم يفعلها من قبل سيدنا سليمان ، أو أنها مرحلة وستنتهى فهو يحتاج للجميع للحصول على أصواتهم الانتخابية وبعد ذلك تأتى مرحلة الفرز بين الصالح والطالح.

نعم هى فترة ترويج انتخابى والمرشح يحاول أن يحصد أصوات أكبر عدد من الناخبين ، ويبتسم فى وجه الجميع مثل الدبلوماسين ، ولكن مصداقية المرشح فى الأختيار، فعليه أن يختار من يمثلون رؤيته ومن سيكمل بهم مشواره لتطوير مصر وتنميتها ، كما أن هناك فواتير انتخابية تدفع بعد الانتخابات ، واستحقاقات يدين بها المرشح لمؤيديه بعد فوزه .

الناس سأمت تلك الوجوه المبتذلة على مر عقود ،تريد وجوه طازجة تعطى أمل فى الغد ، وجوه لم تحرقها أضواء الأعلام الصناعية .فلن يبنى مصر هؤلاء المتصنعين المصنوعين رغم صوتهم العالى ومراكزهم المرموقة وملابسهم الأنيقة ونجوميتهم ، مصر سيبنيها مع الرئيس القادم ، نورا المحاسبة الشابة فى المصرية للاتصالات ،وعم أحمد بواب عمارتنا ، وسيف الطالب المتفوق ببكالوريوس الهندسة ،وسمير العصامى صاحب محل بيع قطع الغيار اليابانى على ناصية التوفيقية ،وعماد طنطاوى الشاعر المهوم ببلده ، وصلاح السباك الصنايعى الأمين ، والدكتور حيدر غالب العالم المتواضع ....الخ

هؤلاء هم خير أجناد الأرض ....الناس الطيبين البسطاء الشرفاء الذبن لايعرفون الطريق للصحف ولاميكروفونات الاذاعة ولا استديوهات الفضائيات ....

فعلى سبيل المثال عم أحمد بواب عمارتنا بيفكرنى بالفلاح الفصيح ، بعد نجاح ثورة30 يونيو فى ازاحة مرسى عن الحكم قالى لى والابتسامة تضىء وجهه : "أناهصلى ورا السيسى من غير وضوء، ربنا يحميه " والآن يقول : "لن أذهب للتصويت فى انتخابات الرئاسة "

ماسبب تغير موقف عم أحمد ...ستعرفوا ذلك فى مقالى القادم بإذن الله ،فأنتظروا حوارى مع المصرى الفصيح ، صحيح هو مش مشهورا مثل شوبير ومرتصى منصور لكنه كلامه أحسن بكتير ...عارفين ليه ؟، لأنه صادق ومن القلب .

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية