x

هاني عازر: المزلقانات العشوائية تعوق تطوير السكك الحديدية (حوار)

الإثنين 28-04-2014 19:55 | كتب: عماد خليل, خير راغب |
المصري اليوم تحاور « المهندس هانى عازر  » المصري اليوم تحاور « المهندس هانى عازر » تصوير : فؤاد الجرنوسي

أسطورة مصرية برز اسمها فى ألمانيا وأوروبا منذ أن شيد نفق مترو «دورتموند» فى العام 1979، مروراً بمحطة سكك حديد برلين فى العام 2006، أهم محطة قطارات فى أوروبا والعالم، وصولاً إلى مشروع تطوير سكك حديد «شتوتجارت» بتكلفة 10 مليارات يورو.

المهندس هانى عازر، مهندس الأنفاق والتشييد المصرى الذى يؤمن بأنه لا شىء اسمه المستحيل، والقائل إنه بالأمل والتفاؤل ننجح، والذى حصل مؤخراً على جائزة البابا شنودة الثالث باسم الحكمة والشفقة والتى منحها له البابا تواضروس الثانى، كما التقى مع المشير عبد الفتاح السيسى لينضم للهيئة الاستشارية التى تضم مجموعة من الخبرات والعقول المصرية الرائعة.

حول الخروج من نفق الأزمات الآنية إلى مصر المستقبل كان لنا معه هذا الحوار:

■ كيف ترى مستقبل مصر فى ظل الظروف الراهنة؟

- الأمل موجود فى بناء مصر ويجب التركيز على الإيجابيات والتفاؤل، فمصر تملك أفضل العقول ولديها قوة بشرية هائلة تستطيع النهوض بها،ويجب أيضاً مناقشة المشاكل فى إطار من الوضوح والشفافية، لكن يجب أن نتمسك بالأمل لأنه لا يوجد مستحيل فى العالم.

■ طالما تؤمن بالتفاؤل والأمل..هل تثق فى أن الرحلة المقبلة المقبلة من ممكن مصر تحمل مستقبلا أفضل؟

- لا توجد دولة فى العالم بناها رئيسها وإنما شعبها، والشعب المصرى على مر التاريخ حقق المستحيل وصنع نهضة وحضارة أذهلت العالم حتى الآن، لماذا نستنكر على المصريين أن يجددوا ما فعله أجدادهم.

■ ما الحل لتطوير منظومة النقل فى مصر، خاصة بعد أن كانت سكك حديد مصر ثانى خط فى العالم؟

- كما قلت سابقاً أنا أضع خبراتى وأفكارى لخدمة مصر، ونحن نمتلك مجموعة من شباب المهندسين المتميزين، لكن دعنى أركز على الخطأ البشرى، فهناك سلوكيات يجب أن تتغير، مثلاً سرقة قضبان السكك الحديدية نتيجتها كوارث ومصائب، كذلك إهمال السائقين، ولو علم السائق أن أحد أفراد عائلته فى القطار لما فعل ذلك، بجانب ذلك ماذا تفعل الهيئة فى مثل هذه المواقف هل نحملها نتيجة السلوكيات الخاطئة من الشعب، بالإضافة إلى أن أحد اسباب الحوادث الرئيسية هى المزلقانات العشوائية التى صنعها الناس فلدينا 4500 مزلقان عشوائى، و1500 مزلقان رسمى.

■ من خلال عملك فى ألمانيا كيف ترى مشاكل النقل فى مصر وكيف يمكن حلها؟

- المشاكل أياً كان نوعها يمكن حلها، فأنا صاحب شعار «لا مستحيل» واشتهرت فى ألمانيا بذلك من خلال مشروعاتى فى تطوير السكك الحديدية وغيرها، ويجب أن نبدأ بأنفسنا ولا ننتظر الدولة، فنحن قادرون على الوصول لمستوى ألمانيا، ولو وجدت الإمكانيات بإمكاننا تطبيق القطار المغناطيسى والقطار فائق السرعة فى مصر.

■ كيف نوقف ظاهرة هجرة العلماء؟

- لا يمكن أن نقول إن هجرة العلماء ظاهرة، فبالرغم من وجود بعض العقول المصرية فى الخارج إلا أن مصر بها علماء متميزون فى كل المجالات المختلفة والعلوم.

■ كيف ترى تكريم البابا تواضروس الثانى لك وحصولك على جائزة البابا شنودة للحكمة والشفقة؟

- تكريم البابا تواضروس فى روحى، وحصولى على جائزة الحكمة والشفقة باسم البابا شنودة الثالث وسام على صدرى، والتكريم رسالة لشباب اليوم بأنهم إذا تعبوا واجتهدوا فسوف يحصلون على تكريم لتعبهم ومجهوداتهم.

■ كيف ترى زيارة المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، لندوة «شوطها صح» التى نظمها المركز الثقافى بالكاتدرائية؟

- زيارته أسعدتنى، وهو بمجرد علمه بوجودى بالمركز الثقافى القبطى وبالرغم من مشغولياته وتعبه جاء مسرعاً للقائى، والمهندس إبراهيم محلب من الأكفاء والوطنيين المخلصين الذين أعتز بمعرفتهم.

■ هل عُرض عليك أي مناصب فى مصر؟

- لم يُعرض علىّ أى منصب تنفيذى، وبالرغم من ذلك لدىّ استعداد لخدمة البلاد.

■ هل نحن فى حاجة لتطوير التعليم الصناعى أسوة بالدول الغربية؟

- بالطبع، فالتعليم الفنى الصناعى هو الأساس فى تطوير جميع الصناعات فى المستقبل، وفى الخارج هناك إقبال على التعليم الفنى، ونظرة المجتمع هناك للتعليم الفنى أنه من أهم عناصر التعليم.

■ مارأيك فى موقف الغرب من مصر ووقف بعض المساعدات؟

- لا نحتاج لمساعدات الآخرين، فيجب أن نعمل أولاً ونؤسس مصر بسواعدنا، وقتها ستسعى كل الدول للتعاون معنا ومساعدتنا.

■ كيف كان لقاءك بالمرشح الرئاسى المشير عبد الفتاح السيسى..ولماذا انضممت لهيئته الاستشارية؟

- كنت أتمنى لقاء المشير عبد الفتاح السيسى الذى عبر بمصر لبر الأمان وكنت مشتاق للقاءه، لأننى أحاول التعرف على الشخصيات الوطنية التى تخلص وتحب مصر، فشرف لكل مصرى أن يلتقى المشير السيسى، ووجدته شخصية متواضعة وبسيطة تسمع للحديث بإنصات واهتمام بالغ،والسيسى رجل يفهم ويسمع ويحب بلده جداً.

■ كيف تم ترتيب اللقاء؟

- جاء صدفةً، وانضمامى للهيئة الاستشارية جاء بعد قيام المشير عبد الفتاح السيسى بلقاء كل العلماء والكفاءات المصرية فى الداخل والخارج.

■ ماذا دار بينكما، وهل قدمت له مشاريع لتطوير السكك الحديدية؟

- تحدثنا عن تطوير الأنفاق فى مصر ومشاريع تنمية قناة السويس، حتى أن المشير صحح لى معلومة عندما قلت له أن 30 % من الشعب المصرى فى عمر الشباب، فقال لى:» إن عدد من أصغر من 40 عام يصل ل65 مليون من الشعب المصرى.

■ هل تم الاتفاق على أى مشروعات قومية خلال لقائك بالمشير؟

- ناقشت مع المشير عبد الفتاح السيسى عددا من المشروعات القومية، فى مقدمتها محور تنمية قناة السويس والسكة الحديد والأنفاق، التى يتم إنشاؤها حاليا، والمشير أبدى اهتماما ورغبة شديدة فى عمل مشروعات تنموية تنهض بمصر وتجعلها فى مصاف الدول العالمية.

■ كيف ترى مستقبل مشروع القطار السريع فى مصر؟

- مشروع القطار السريع مشروع واقعى وعملى ومصر تحتاج إليه، والإحصائيات الموجودة به دقيقة، وسأدعم هذا المشروع من جميع النواحى.

■ هل ستشارك فى المشروع القومى لتطوير السكة الحديد؟

- كما قلت سابقاً، وضع السكة الحديد الحالي صعب، لكن ليس من الناحية الفنية ولكن من الناحية المادية والسلوك البشرى، وقد أفزعنى سلوك المواطنين وحجم البناء المجاور للسكة الحديد والتعديات، والمزلقانات غير الشرعية وإلقاء القمامة على القضبان، لذا يجب تنفيذ القانون على الجميع والتوعية. والدكتور إبراهيم الدميرى، وزير النقل، أبدى ترحابه الشديد بالتعاون فى الفترة المقبلة خلال الاجتماع الذي استمر نحو ساعتين ونصف، وأخذت نسخة من التقارير والإحصائيات الفنية عن وضع السكة الحديد لبحثها فى ألمانيا وعرضها، وسيتم إرسال الآراء الفنية حولها، بالإضافة إلى اللقاءات التى ستتكرر فى الفترة المقبلة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية