أمرت نيابة الحوادث بجنوب الجيزة بحبس حمدى القلعاوي، المتهم الرئيسي في مذبحة الشيعة الأربعة، وعلى رأسهم الشيخ حسن شحاتة، والتى وقعت فى شهر يونيو من عام 2012 بمنطقة أبوالنمرس جنوب الجيزة، إبان حكم الرئيس المعزول محمد مرسى- لمدة 4 أيام على ذمة التحقيق معه، ووجهت له النيابة برئاسة المستشار أسامة حنفى اتهامات القتل العمد المقترن بجرائم الشروع فى القتل، والحريق العمد، والإتلاف، والتخريب، فضلاً عن حيازة أسلحة بيضاء وشوم وعصى، ومقاومة السلطات، والبلطجة.
وأفادت مصادر قضائية بأن المتهم خضع لتحقيقات من جهاز الأمن الوطنى مكثفة قبل عرضه على جهات التحقيق، عقب إلقاء القبض عليه بعد هروبه لمدة 10 أشهر، وذلك قبل محاولته الهروب عن طريق الحدود بمحافظة مرسى مطروح، وكان فى طريقه إلى السلوم ليمر من خلالها إلى ليبيا عبر الدروب الصحراوية هرباً من القبض عليه.
وتبين من خلال التحقيقات التى أشرف عليها المستشار ياسر التلاوى، المحامى العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، أن المتهم ينتمى إلى التيار السلفى، وهو الذى حرض- عن طريق نشره معلومات مغلوطة عبر أنصاره- على الأحداث الطائفية التي اندلعت فى قرية زاوية أبومسلم يوم 23 يونيو الماضى، بعد حضور مجموعة من أصحاب المذهب الشيعى داخل منزل أحد سكان البلدة، خلال زيارة للقيادى الشيعى حسن شحاتة للقرية، فتجمهر الأهالى وبعض السلفيين وقاموا بمحاصرة المنزل واقتحامه والتعدى على المتواجدين بداخله، ما أسفر عن مصرع 4 ضحايا بينهم حسن شحاتة وشقيقاه، وقام الأهالى بسحلهم داخل شوارع القرية قبل أن تصل قوات الأمن التى فرضت كردونا أمنيا على المكان.
وجددت النيابة أمرها للأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة بسرعة ضبط وإحضار 30 متهماً آخرين. وأكدت النيابة أنها انتهت من إعداد أدلة الثبوت بعد ورود تحريات جهاز الأمن الوطنى بشأن المذبحة، وحددت دور المتهمين فى القضية، تمهيداً لإحالتهم إلى محكمة الجنايات خلال الأيام المقبلة.
وواجهت النيابة المتهم «القلعاوى» بالعديد من الأدلة التى ظهرت خلال الآونة الأخيرة يتقدمها أقوال 8 متهمين كانت المحكمة قد أمرت بإخلاء سبيلهم بكفالة مالية قدرها 5 آلاف جنيه، وكانوا قد قرروا خلال التحقيقات أن المتهم الرئيسى هو من حرض وأذاع الشائعات بمنطقة أبوالنمرس بأن عناصر الشيعة تجمعوا بمنزل أحد أتباعهم ويدعى «محمد فرحات» بالمنطقة لممارسة طقوسهم، بحضور الشيخ حسن شحاتة، وصور لهم أن الأخير حول بلدتهم إلى مقر لنشر التشيع، وتشويه صورتهم أمام الرأى العام، ما أثار غضب وحفيظة الأهالى، حيث هاجم المئات منهم المنزل المتواجد به «شحاتة» ورفاقه وحاصروه لفترة، وسط تحريض من دعاة سلفيين، وعلى رأسهم القلعاوى، وألقوه بالحجارة وقذائف المولوتوف، ثم حاولوا اقتحامه، وقاموا بهدم أجزاء من السقف قبل أن ينجحوا فى إخراج شحاتة وشقيقيه وأحد أتباعه وقاموا بضربهم بعصى وآلات حادة وسحلهم فى الشارع قبل أن تتسلمهم الشرطة، ما تسبب فى وفاة 4 أشخاص هم: حسن محمد شحاتة وشقيقاه شحاتة محمد شحاتة وإبراهيم محمد شحاتة، وأحد تلاميذه ويدعى عماد ربيع على.