x

«هويدي»: لا أتوقع انفراجة في الأزمة بين «الإخوان» والنظام خلال 2014

الإثنين 28-04-2014 11:12 | كتب: الأناضول |
صورة أرشيفية للمفكر الإسلامي فهمي هويدي. صورة أرشيفية للمفكر الإسلامي فهمي هويدي. تصوير : أسامه عبد النبي

قلل الكاتب فهمي هويدي من احتمال حدوث انفراجة في الأوضاع في مصر قبيل الانتخابات الرئاسية، أو إمكان توصل الحكومة الحالية إلى حل وسط مع جماعة الإخوان المسلمين، وقال إنه «إذا كان هناك أي أمل، أو أي مجهود سياسي، فذلك سيكون بعد الانتخابات البرلمانية وليست الرئاسية، الأمر الذي يعني أن جمود الوضع الراهن سيستمر إلى نهاية العام الجاري».

وأضاف على هامش مشاركته في منتدى فلسطين الدولي للإعلام والاتصال، الذي تم عقده في إسطنبول مؤخرا أنه «من الصعب للغاية تنفيذ أحكام الإعدام الصادرة بحق 528 من أعضاء الجماعة، خاصة في ظل ردود الأفعال المستنكرة على المستويين المحلي والدولي»، ورجح أن «يتم تقليل هذه الأحكام أمام محكمة النقض».

وتابع أن «وجود الإدارة الحالية في مصر، كان له أثر سلبي على الدعم المصري للقضية الفلسطينية، رغم أن التصريحات الرسمية تنفي ذلك، وما انعكس بشكل أوضح فيما يخص قطاع غزة، نظراً لوجود حماس فيها، خاصة في ظل الاشتباك الراهن بين السلطة المصرية والجماعة».

ونفى أن يكون «وجود حركة حماس انتهى نهائياً في مصر، في أعقاب حظر القضاء نشاطاتها في مصر، واستشهد باستمرار وجود موسى أبومرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، في مصر مع بعض أعضاء الحركة»، وأضاف «لا نستطيع أن نقول إنهم انتهوا في مصر، لكن العلاقات يشوبها غيوم، نرجو ألا يطول أجلها».

وأشاد بالموقف التركي من كسر الحصار على غزة، بقوله: «من الناحية السياسية، موقف تركيا أشرف من مواقف الدول الأخرى، خاصة تلك التي تشترك في الحصار على غزة»، واعتبر أن «الظروف لم تساعد تركيا لتحقيق ما تصبوا إليه في إطار كسر الحصار».

وقال عما إذا كان موقف مصر تغير من الثورة السورية، في ظل الإدارة الحالية، إن «هناك تغيرا أقرب إلى الاقتناع بفكرة الحل السياسي، وأظن أن ممثلي الائتلاف السوري المعارض، الذين كانوا يقيمون في مصر، غادروا القاهرة، وبالتالي هناك تغير سياسي واضح».

وأشار إلى أن «الثورة السورية لا تستطيع أن تتوقف، ولا يمكن للنظام السوري أن يستمر، ومن المستحيل بعد كل هذه الدماء التي سالت، والقتلى، والخراب الذي حدث، أن تعود العلاقات بين السلطة والمجتمع، وكأن شيئا لم يكن، ولا مفر ولا بديل أمام الثورة السورية، سوى الاستمرار، رغم فداحة الثمن الذي يدفعه السوريون».

وقال حول ماآل إليه الربيع العربي في ظل التطورات الأخيرة، إن «الوقت مبكر للحكم على الربيع العربي»، وإن الأمة لاتزال تتحرك، كما هو في الحالة السورية منذ نحو 3 سنوات، رغم الثمن الباهظ، وإن الربيع العربي لا يعبر عن نفسه فقط، بتغير بعض الأنظمة العربية، ولكن يعبر عن نفسه بشكل أوسع، من خلال استمرار جرأة المواطن العربي، وإصراره على التحدي، ورغبته العارمة في إحداث التغيير.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية