ولد بينيتو موسوليني في ٢٩ يوليو ١٨٨٣، في قرية صغيرة بشمال إيطاليا، هى قرية دوفو دينو بريدابيو، لعائلة فقيرة، وكان كثير المشاغبات، مما أصاب مسيرته التعليمية والعملية بالاضطراب، فلم يستقر في وظيفة ولا في مكان.
ومع تعاظم المشاكل في إيطاليا، بسبب دخولها الحرب العالمية الأولى، وزادت البطالة وانهار الاقتصاد وزادت الإضرابات، ووجد «موسوليني» في العنف حلا لسوء الأوضاع، فكانت «الفاشية» هى الحركة السياسية المنظمة التى أسسها لمواجهة الفصائل السياسية الأخرى في ١٩٢٢، وجعل حزبه بديلا لدولة مفككة، وقام بحملات ديماجوجية ومسيرات وتظاهرات مهددا الحكومة المتداعية، معتمدا على نزعة التطرف لدى العاطلين وذوي السوابق الإجرامية، وفلول عصابات الإجرام المنظم (مافيا).
ثم بدأت رحلة الصعود السياسي لموسوليني، والتي انتهت بكونه الحاكم الوحيد الذي لا يخضع إلا للملك بعدما أسند له الملك تشكيل وزارة، ثم تحالف مع هتلر في الحرب العالمية الثانية، ولم تبل إيطاليا بلاء حسنا، بل جرّت هذه الحرب الخاسرة الوبال على إيطاليا، مما جعلها في عام ١٩٤٢ على حافة الهاوية وغضب الشعب ورأى أن «موسوليني» قد كذب عليهم فأصبح عدو الشعب.
تم اعتقاله وصدر بحقه حكم بالإعدام، وفيما كان هاربا مع عشيقته كلارا في مؤخرة سيارة نقل متجها إلى الحدود اعتقل هو وعشيقته في ٢٦ إبريل ١٩٤٥، حيث كانا يحاولان الفرار إلى سويسرا، و«زى النهارده» في ٢٨ إبريل ١٩٤٥ تم نقل «موسوليني» وعشيقته وأعوانه ليتم شنقهم مقلوبين من أرجلهم في محطة البنزين في مدينة ميلانو.