x

10 مشاهد أودت بحياة «فهمي وابنه» بعد انضمامهما إلى «أنصار بيت المقدس» (تقرير)

الأحد 27-04-2014 22:37 | كتب: غادة غالب, رويترز |
الإسعاف تنقل مصابي وقتلى حملة «عرب شركس» بالقليوبية الإسعاف تنقل مصابي وقتلى حملة «عرب شركس» بالقليوبية تصوير : علاء القمحاوي

«لم يكن منتميًا لجماعة «الإخوان المسلمين»، حتى أنه لم يحبهم قط، لكنه كان يخاف الله كثيرًا، وكان متعدد الترحال بحكم عمله، كما لم يكن يفضل الحديث في السياسة»، هكذا قالت زوجة فهمي عبدالرؤوف، التي تعيل حاليًا أسرته والتي روت ملامح حياته لـ«رويترز».

المشهد الأول «ما قبل يناير 2011»

يدخل فهمي عبدالرؤوف، على والدته المقيمه معه في المنزل نفسه بحي المطرية بشرق القاهرة، وهو يعاني حالة إعياء شديد، فتجري عليه الأم قبل أن يخبرها بأنه تعرض للتعذيب على يد رجال الرئيس مبارك، «كهربوني على لساني يا أمي».

المشهد الثاني «يونيو 2012»

لم يقتنع «فهمي» بفوز محمد مرسي برئاسة جمهورية مصر العربية في الانتخابات التي أقيمت في يونيو 2012، وكان يرى أن الإخوان المسلمين متهاونون في تطبيق الدين، وهو ما حدث به أسرته المكونة من أبنائه الـ4، منهم طفله رضيعة لم تعبر عامها الأول بعد.

المشهد الثالث «يوليو 2013»

مر عام على انتخاب محمد مرسي رئيسًا للجمهورية، ولم يشعر «فهمي» بأي تغيير في أحوال البلاد، ومع عزل مرسي رسميًا في 3 يوليو، وإعلان «الإخوان» اعتصامهم في «رابعة والنهضة» للمطالبة بعودة مرسي للحكم، طلب من أسرته تجنب التواجد في محيط الاعتصامين بأي شكل ولأي سبب.

المشهد الرابع: «فض اعتصامي رابعة والنهضة»

يتوجه «فهمي» بصحبة ابنه البالغ من العمر 13 عامًا إلى المقابر لدفن شقيق الأول وعم الثاني في 16 أغسطس 2013، الذي سقط قتيلًا في الاحتجاجات التي أعقبت فض اعتصامي «رابعة والنهضة»، وقتل فيها 120 آخرون بينهم 2 من ضباط الشرطة.

المشهد الخامس: «ضد الحكومة»

كان حضور ابن فهمي عبدالرؤوف لمراسم دفن عمه نقطة تحول في حياته، وبدأ الفتى البالغ حديثًا يشارك في احتجاجات ضد الحكومة للمرة الأولى.

المشهد السادس:«فهمي عضوًا في جماعة الإخوان المسلمين»

أصدرت وزارة الداخلية بيانًا ضم أسماء كل من شاركوا في اعتصامي «رابعة والنهضة»، وحينها فوجئ «فهمي» وابنه بوجود اسمهما في الكشوف، واتهامهما بالهجوم على قوات الأمن.. والأسرة تنفي تواجده هناك.

المشهد السابع: «جماعة بيت المقدس تستهدف الشرطة والجيش»

أعلنت جماعة أنصار بيت المقدس التي ظهرت في شمال سيناء عام 2011، تحويل تركيزها من استهداف إسرائيل إلى استهداف الدولة المصرية بعد عزل مرسي، وشنت عدة هجمات إرهابية تسببت في مقتل أكثر من 500 رجل شرطة وضابط جيش، وأعلنت مسؤوليتها عن تلك الهجمات.

المشهد الثامن: «الأب والابن في أحضان بيت المقدس»

انضم «عبدالرءوف» وابنه إلى «جماعة أنصار بيت المقدس» التي شنت عددًا من الهجمات الإرهابية ضد الشرطة والجيش، وفقًا لرواية السلطات وبيان أصدرته «بيت المقدس».

المشهد التاسع: «النهاية»

اختفى «عبدالرؤوف» وابنه لشهور، إلى أن سمعت أسرتهما أنهما قتلا في اشتباك مع قوات الأمن في 19 مارس الماضي، بعد اقتحام الشرطة لمخزن لتصنيع القنابل بالقليوبية، في عملية استغرقت 5 ساعات، أصدرت بعدها «جماعة بيت المقدس» بيانًا يحمل أسماء القتلى الذين سقطوا في ذلك اليوم، ومنهم فهمي عبدالرؤوف وابنه واحتسبتهما من الشهداء.

المشهد العاشر: «إبريل 2014»

في منزل الأسرة بحي المطرية تجلس الآن أرملة «عبدالرؤوف» ترتدي نقابًا أسود لا يظهر سوى عينيها، تضع طفلتها الرضيعة إلى جوارها، وتقول إنها سمعت نبأ مقتل زوجها وابنها على التلفزيون.

وتضيف: «كان يوم وفاة شقيق (فهمي) أثناء فض اعتصامي (رابعة والنهضة) نقطة فاصلة في حياته وحياة ابني، وعندما علمت بخبر مقتلهم فوجئت وصدمت، وإذا كانت نيتهما الجهاد فأرجو أن يتقبل الله عملهما».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية