حذر المشاركون فى فعاليات الملتقى الدولى الخامس الذى تنظمه الرابطة العالمية لخريجى الأزهر، مما سموه «المد الشيعى» ووجود مخططات إيرانية لنشر المذهب الشيعى فى الدول العربية والإسلامية.
قال الدكتور عبدالكبير العلوى، وزير الأوقاف المغربى السابق، مدير عام وكالة «بيت المقدس»، فى كلمته ضمن فعاليات الملتقى الذى عقد أمس بعنوان «الإمام أبوالحسن الأشعرى إمام أهل السنة.. نحو وسطية إسلامية تواجه الغلو والتطرف»، إن إيران تجند إمكانياتها المادية والبشرية لنشر المذهب الشيعى فى الدول العربية وبلدان أهل السنة والجماعة، باعتباره وجهًا من وجوه تصدير الثورة الإيرانية.
وأضاف أن إيران تدعم الأقليات الشيعية الموجودة فى دول الخليج، وتستضيف آلاف الطلبة من بلدان أهل السنة للدراسة فى الجامعات والمراكز البحثية الإيرانية، بالإضافة إلى تجنيد سفاراتها فى جميع أنحاء العالم لنشر «المذهب الشيعى» بمختلف الوسائل، كذلك القنوات الفضائية التى تبث محاضرات لعلماء الشيعة، يهاجمون فيها مذهب أهل السنة ويفندون أقواله.
وأبدى العلوى قلقه مما وصفه بـ«ضعف معسكر أهل السنة»، مرجعاً ذلك الضعف إلى الفرق بين الأنظمة الحاكمة فى دول أهل السنة وبين النظام الحاكم فى إيران من حيث مكانة الدين فى النظام السياسى، موضحاً أن إيران تجعل من المذهب الشيعى مذهب الدولة، والدولة دولة الدين، وقائد الثورة الإيرانية هو إمام المذهب، لذلك فالدولة خادمة للمذهب وحصنه وقوته الضاربة.